مرصد مينا – ليبيا
أعلنت شركة “الخليج العربي” للنفط في ليبيا اليوم الجمعة، عجزها عن الاستمرار في مواصلة نشاطها وتنفيذ أعمالها بدون تخصيص الأموال اللازمة.
شركة “الخليج العربي” قالت في بيان لها: إن “الشركة كانت تقوم بتسيير أعمالها مع عدم إحالة ميزانيتي عامي 2020 و 2021 لها أو تسييل الأموال المطلوبة لتنفيذ العمل، رغم الوعود المستمرة بتوفير الميزانيات والأموال مما أدى إلى تراكم الديون والالتزامات”، مؤكدة أنها “عاجزة عن توفير قطع الغيار اللازمة والمعدات ومتطلبات التشغيل والإنتاج، وعدم قدرتها على مواصلة الالتزامات التعاقدية الفنية أو الخدمية المرتبطة بوجود العاملين بحقول ومواقع الشركة”.
ولفتت الشركة على أنها “لن تستطيع الاستمرار في العمل بدون توفر الميزانيات والأموال لتسيير أعمالها، مؤكدة أنها ستضطر مجبرة لتعليق جميع الأنشطة والأعمال ما لم يتم إمدادها بالأموال اللازمة لتشغيل الإنتاج”.
وكانت شركة أجوكو علقت الإنتاج في أبريل/ نيسان الماضي، بسبب أزمة الميزانية، مما أجبر المؤسسة الوطنية للنفط على إعلان حالة القوة القاهرة في الصادرات عبر مرفأ الحريقة النفطي، وأدى إلى انخفاض إنتاج ليبيا بمقدار 300 ألف برميل يوميا.
كما أعلنت في الشهر ذاته، المؤسسة الوطنية للنفط، أبريل/نيسان، أن الحكومة ستخصص مليار دينار (225 مليون دولار) في إطار اتفاق توصلت إليه لإنهاء حالة القوة القاهرة.
ولم تتمكن حكومة الوحدة الوطنية، التي تشكلت في مارس/ آذار، من تمرير ميزانيتها لعام 2021 عبر مجلس النواب، الذي تخصيص 11 جلسة لمناقشتها، إذ طلبت الحكومة تأجيل دراسة الميزانية لأنها بصدد التعديل، وقدمت ميزانية بقيمة 111 مليار دينار تمت إحالتها إلى لجنة التخطيط والمالية بالمجلس لدراستها طبقاً للقانون ومن ثم تقدم تقريرها.
يذكر أن شركات النفط الليبية تعاني من أزمات في التشغيل وإصلاح المعدات، بسبب التأخر في إرجاء الميزانية، وتحذر الحكومة من صعوبات كبيرة في الحفاظ على معدلات إنتاج النفط.