مرصد مينا – سوريا
أكد مصدر من منصة القاهرة لـ “مرصد مينا” أن ممثلين عن “هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية” انتخبوا أمس الأحد، رئيس “الائتلاف الوطني” أنس العبدة، لمنصب رئيس “هيئة التفاوض”، دون مشاركة أعضاء من منصتي القاهرة وموسكو.
وقال عضو الائتلاف “نجيب الرحمون”: إن “ممثلين عن هيئة التفاوض انتخبوا أنس العبدة رئيسا للهيئة، بعد انتهاء ولاية رئيسها الحالي نصر الحريري، على أن تعلن النتائج الرسمية خلال يومين”. موضحاً أن انتخاب “العبدة جرى بعد مقاطعة منصة (هيئة التنسيق الوطنية) ومنصتي (القاهرة وموسكو) للاجتماعات حتى يتم الاتفاق على آلية مشاركة المستقلين الجدد بالانتخابات”.
عضو الائتلاف “الرحمون” أشار إلى وجود انقسام في صفوف “هيئة التفاوض”، اذ تستمر الخلافات بين ممثلي “الائتلاف الوطني” والفصائل العسكرية وبعض المستقلين من جهة، و”هيئة التنسيق” ومنصتي القاهرة وموسكو من جهة أخرى. مؤكداً أن “سبب الخلاف هو انتخاب عدد من المستقلين الجدد مؤخراً في صفوف الهيئة ومحاولة فرض مشاركتهم بالانتخابات من قبل الأطراف الأخيرة”.
وأوضح “الرحمون”: أن “هيئة التنسيق” ومنصتي القاهرة وموسكو تطلب حضور المستقلين الجدد للاجتماعات، وتهدد بمقاطعة أي اجتماعات أو انتخابات مالم يتم تنفيذ طلبها، وسط رفض ممثلي الائتلاف والفصائل ذلك معتبرين أن مشاركة المستقلين الجدد يجب أن تؤجل إلى ما بعد الانتخابات الحالية”.
يذكر أن اجتماعات “الهيئة” ستستمر ليومين آخرين بهدف انتخاب نائب لرئيس “الهيئة” وأمين للسر، واجتمع ممثلون عن “هيئة التفاوض” السبت 13 حزيران في المملكة السعودية لمناقشة جدول أعمال الهيئة والمتضمن انتخاب رئيس لها، دون مشاركة منصتي القاهرة وموسكو وهيئات أخرى لاشتراطهم أن يتم الاتفاق على آلية مشاركة المستقلين بالانتخابات.
وشكلت قوى المعارضة السورية عقب اجتماع موسع عقدته في 23 تشرين الثاني 2017 في العاصمة السعودية الرياض هيئة التفاوض السورية، لتضم وللمرة الأولى كافة أطياف المعارضة وانتخبت نصر الحريري رئيسا لها.