مرصد مينا – المغرب
شرعت السلطات الاسبانية في إعادة مئات المهاجرين المغاربة غير الشرعيين الى المغرب، وكان هؤلاء قد وصلوا الى جزر الكناري بالقوارب في الأشهر الأخيرة ويقدر عددهم بحوالي 7 الاف مهاجرا اغلبهم مغاربة..
وفي هذا الاطار، نظمت وزارة الداخلية الاسبانية اول رحلة الى العيون، شملت 20 شخصا. فيما ينص الاتفاق الموقع بين اسبانيا والمغرب بترحيل 50 مهاجرا كل أسبوع.
وتشير مصادر حكومية إسبانية إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين لا يستوفون متطلبات الانضمام إلى نظام الاستقبال، وقد تمّ استبعاد نقلهم إلى أجزاء أخرى من شبه الجزيرة. وقالت المصادر نفسها ان عدد المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى جزر الكناري هذا العام، والذي بلغ 20 ألفا، كان أكبر من العام الماضي بعشرة أضعاف.
في ذات الاطار، رفضت وزارة الداخلية المغربية، طلبا من الاتحاد الأوروبي لاستعادة رعايا دول أخرى يصلون إلى أوروبا من المملكة.
كانت مفوضة شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي إيفا يوهانسون قد زارت الرباط هذا الشهر سعيا للتوصل إلى اتفاق يسمح للتكتل المكون من 27 دولة بإعادة المهاجرين إلى المغرب، في مواجهة زيادة عدد الوافدين إلى جزر الكناري الإسبانية.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن الطلب قد رُفض، فيما قال خالد الزروالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بالوزارة ان المغرب يصر على أن تتحمل كل دولة مسؤوليتها تجاه رعاياها. وأضاف الزروالي إن المغرب منع هذا العام 32 ألفا من العبور إلى أوروبا، الواقعة على بعد 14 كيلومترا عبر مضيق جبل طارق، وذلك مقارنة مع 74 ألف محاولة في العام الماضي. وأكد أن تشديد الدوريات المغربية على طول الساحل الشمالي وتأثير إغلاق الحدود بسبب كوفيد-19 دفع شبكات التهريب إلى تحويل مسارها نحو جزر الكناري على بعد 1400 كيلومتر قبالة الساحل الأفريقي. وقالت يوهانسون إن من المعتقد أن نصف هؤلاء الوافدين قدموا من المغرب.
وكان الاتحاد الأوروبي قد منح المغرب 343 مليون يورو منذ 2018 لمساعدته في مكافحة الهجرة غير الشرعية.