مرصد مينا – صحة
ارتكبت عائلة “غنج” التركية، خطأً فادحاً خلال تشييعها لجثمان ولدها الشاب، “بوراك”، الذي توفي بكورونا، حيث أقدم أقارب الشاب على فتح التابوت، ما أدى في وقتٍ لاحق إلى وفاة خمسة آخرين من العائلة خلال شهر واحد فقط.
وبحسب مقربين من العائلة، فإن فتح التابوت تسبب بانتقال العدوى بالفيروس التاجي إلى 12 شخصاً آخرين، توفي منهم 5، وهم والد الشاب واثنين من أعمامه وابن عمه وعمته، الذين توفوا على التوالي نتيجة مضاعفات المرض.
يشار إلى أن تركيا تحولت إلى إحدى أكبر مناطق انتشار الوباء في العالم، وسط تشكيك الفرق الصحية والأطباء والمعارضة بالإحصائيات الرسمية، حيث كشف وزير الاقتصاد الأسبق، “علي بابا جان” أن تركيا تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم من ناحية الإصابات، فيما وصف أطباء اسطنبول مدينتهم بـ “ووهان التركية”، مطالبين بفرض إغلاق عام للحد من الإصابات.
في السياق ذاته، أوضح مقربون من العائلة، أنه حتى الآن لم يكن معروف سبب إقدام العائلة على فتح التابوت، خاصةً وأن الجميع يعلم بأن الشاب توفي بكورونا، منتقدين ضعف الإجراءات الصحية والرقابة من قبل السلطات التركية على مثل تلك الجنازات، التي يجب أن لا تتم إلا وفق شروط وقواعد معينة.
وبحسب باحثين في مجال الصحة، فإن الفيروس قد ينتقل من المتوفي إلى المحيطين به حتى ساعات طويلة من تاريخ الوفاة، وسط توصيات بأن يوضع جثمان المتوفي في توابيت خاصة وأن يدفن بحضور أقل عدد ممكن من المشيعين وبطريقة معينة تمنع انتشار الوباء.