أطلقت الشرطة الفرنسية اليوم السبت الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهري “السترات الصفراء” في العاصمة الفرنسية باريس. بعد أن شهدت جادة “شانزيليزيه” التي انتشرت فيها قوات الأمن، خلال اليوم ال18 لتظاهرات “السترات الصفراء” احتجاجا على سياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية اعمال نهب وسلب. وبحسب وسائل إعلام فرنسية “نهب” مشاغبون محلات تجارية على جادة “شاننزيليزيه” فيما قال وزير الداخلية ”كريستوف كاستانير”: “خبراء في النهب واشاعة الفوضى تسللوا وهم ملثمون إلى التظاهرة”. وبحسب مشاهد بثها الاعلام حاول محتجون مهاجمة شاحنة للدرك في حين أقام آخرون حواجز على الجادة حيث تجمع آلاف “السترات الصفراء” منذ الصباح. بينما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. ووعد مسؤولون عن هذا التحرك ب”تجديد التعبئة” السبت رغبة منهم في إثبات عزيمتهم بعد أربعة أشهر على اطلاقه. وبعد توجيه “مهلة” للحكومة دعوا أنصارهم إلى التجمع في باريس. ويأتي هذا اليوم الجديد من التظاهرات بعد نقاشات نظمت في كل أنحاء فرنسا بمبادرة من السلطات. وترغب الحكومة بذلك في ضبط مشاعر الغضب وتقديم مقترحات في حين يشهد عدد المتظاهرين تراجعا مستمرا في الأسابيع الأخيرة. بحسب أرقام الداخلية التي ترفضها الحركة، كان عددهم 28600 في فرنسا السبت الماضي أي أقل ب10 مرات مما كانوا في 17 تشرين الثاني لدى انطلاق التحرك 282 ألفا. وتفاديا للاضطرابات وأعمال النهب التي تخللت بعض التظاهرات ونقلتها قنوات عالمية، نشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن. وتم نشر خمسة آلاف عنصر وست آليات مدرعة للدرك في العاصمة حيث ستنظم تظاهرات أخرى خصوصا “مسيرة القرن” من أجل المناخ. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي