جرى اليوم السبت، أول قداس في كنيسة نوتردام التاريخية في العاصمة الفرنسية باريس، منذ الحريق الذي دمر قسما من الكاتدرائية قبل شهرين، بحضور نحو ثلاثين شخصا فقط نصفهم من رجال الدين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أبرشية باريس قولها إن القداس لن يحضره مصلون “لأسباب أمنية واضحة”، لكن ستقوم قناة “كي تي أو” الكاثوليكية بنقل وقائعه مباشرة “ليتمكن المسيحيون من المشاركة فيه”.
وإلى جانب المونسنيور أوبوتي، سيحضر القداس خادم رعية الكاتدرائية المونسنيور باتريك شوفيه وعدد من الكهنة ومتطوعون وأشخاص يعملون في الورشة وعاملون في أبرشية باريس.
ولن تشارك جوقة معهد نوتردام في القداس، لكن قائدا لجوقة الترتيل سيكون حاضرا، وفق فرانس برس.
وتضرر جزء كبير من الكاتدرائية التي تمثّل رمزاً في قلب العاصمة الفرنسية، في حريق حصل في منتصف نيسان/ابريل الماضي، ما أثار حملة تضامن واسعة في العالم لإنقاذ وترميم هذا الموقع الذي يرتدي طابعا رمزيا كبيرا في قلب العاصمة الفرنسية.
وتسبب الحريق بتدمير مسلة الكاتدرائية وسقفها وجزءا من قبتها.
ومنذ الحريق يعمل بين ستين و150 عاملا في الورشة مواصلين نقل الركام وتعزيز البنية.
ولم يتم دفع حتى الآن سوى تسعة بالمئة من المساهمات الموعودة والبالغة قيمتها 850 مليون يورو.
الجدير ذكره ان الكاتدرائية مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ 1991. و اكتسبت شهرة كبيرة بفضل رواية فيكتور هوغو “أحدب نوتردام” التي تم اقتباسها عدة مرات في السينما والعروض المسرحية الغنائية.
ويزور نوتردام اكثر من 12 مليون سائح سنوياً من مختلف دول العالم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي