مرصد مينا – فرنسا
بدأ القضاء الفرنسي أمس الأربعاء، محاكمة “رفعت الأسد” عم رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، الأربعاء أمام “محكمة استئناف باريس”، اذ غاب المتهم البالغ من العمر 83 عاماً عن الجلسة.
القضاء الفرنسي يتهم “رفعت الأسد” بامتلاك أصول عقارية في فرنسا بقيمة 90 مليون يورو عن طريق الاحتيال، بينما ينفي الشقيق الأصغر للرئيس “حافظ الأسد” التهم الموجهة إليه.
وحكمت محكمة باريسية في 17 يونيو/حزيران على “رفعت” بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بتبييض أموال واختلاس مال عام في سوريا. كما أمرت المحكمة بمصادرة العقارات المعنية، وقدم طعناً بالقرار فور صدروه.
كما تلاحق السطات الفرنسية “رفعت الأسد” بتهم غسل أموال واحتيال ضريبي واختلاس أموال سوريا عامة بين العامين 1984 و2016.
يذكر أنه منذ فتح تحقيق قضائي في 2014، أصدرت المحاكم قرارات بمصادرة ما لا يقل عن منزلين ضخمين في حيين باريسيين راقيين ومزرعة خيول ونحو 40 شقة وقصراً في فال دواز بضواحي باريس، بالإضافة إلى مكاتب في ليون تديرها شركات في لوكسمبورغ.
وقاد رفعت الأسد الذي كان أحد الأعمدة السابقين سرايا الدفاع القوات التي أخمدت انتفاضة في مدينة حماة بوسط سوريا عام 1982، اذ غادر رفعت الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس السوري، البلاد عام 1984 بعد انقلاب فاشل على شقيقه إلى سويسرا ثم إلى فرنسا مع أسرته ومئتين من أنصاره.