ماكرون.. رسالة لإيران “لا مجاملة فيها”

قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إن فرنسا لن تكون مرنة اتجاه ملف إيران النووي، وذلك بعد أن كانت فرنسا تلعب دور الوسيط بين إيران والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، لكن إيران استمرت بالتخلص من التزاماتها النووية حتى باتت تهدد بالخروج من الاتفاق النووي المبرم في 2015 أيام حكم “باراك أوباما” لأمريكا.
فمن القدس صرح الرئيس الفرنسي عقب اجتماعه بحكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تكون مرنة بشأن طموح إيران النووي وإنها عازمة على ألا تمتلك طهران أسلحة نووية أبداً.
وقال “ماكرون”: “في السياق الراهن فرنسا عازمة على ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً أبداً، وكذلك على تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة”، وفي منتصف كانون الثاني الجاري، أعلن ماكرون أن فرنسا وروسيا لديهما رغبة مشتركة في حماية الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد أن أجرى اتصالاً هاتفياً، كما دعا زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا “إيران”، -وهذه الدول الأوروبية الضامنة لاتفاق 2015 ولطالما هددتهم إيران بالرخوج من الاتفاق النووي بحال لم يعملوا هم على حمايته-، إلى العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015، والامتناع عن المزيد من العنف.
وجاء في نص البيان الثلاثي أن التطورات الأخيرة أبرزت دور إيران المزعزع، وبيّن البيان الثلاثي الأوروبي، أن الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس يزعزعان المنطقة، ملوحاً بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وكان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” دعا الأوروبيين قاصداً هذه الدول الثلاثة مؤخراً، إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وتعزيز حضورهم العسكري في الشرق الأوسط، ما ينذر بكارثة حقيقية تتهدد المنطقة، حيث يرى خبراء بأن العراق هي أرض المواجهة المحتملة بين القوى الكبرى، وهذا ما حذرت السلطات العراقية دون أن تملك يداً لإيقاف تبعيتها لإيران. 

Exit mobile version