مرصد مينا
دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تركيا لـ”تحديد خياراتها” بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإلا ستثير تساؤلات حول “سلوكها” داخل الحلف، فيما أفادت الرئاسة الفرنسية بأنّ الرئيس إيمانويل ماكرون سيطلب من تركيا خلال قمة الحلف في مدريد اليوم الاحد توضيح موقفها بشأن طلبي السويد وفنلندا الانضمام إلى التحالف.
الوزيرة الفرنسية أضافت مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” إنّ “الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ موجود على خطوط المواجهة ولكن يجب على تركيا أن تحدّد خيارها في مواجهة مسؤولياتها. هل تريد تعزّيز الحلف أو هي ترفض ذلك؟ وهذا سيثير تساؤلات عن سلوكها كعضو في الحلف”، مشيرة إلى أنّ “تركيا عضو مهم في الحلف الأطلسي،..، فنلندا والسويد اتخذتا خياراً تاريخياً ووجودهما في الناتو سيكون إضافةً لأمننا في أوروبا وبذلتا جهوداً في نقاشاتهما مع تركيا”.
وعلى الرغم من المحادثات التي جرت الاثنين الماضي في بروكسل بين تركيا والسويد وفنلندا، إلّا انّ ترشح البلدين للانضمام إلى الناتو يبدو معقّداً مع اقتراب قمّة المنظمة في الفترة من 28 إلى 30 حزيران/يونيو في مدريد.
يشار أن تركيا تتهم البلدين بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”. كما تستنكر وجود أنصار الداعية فتح الله غولن في هذين البلدين، في ظل اشتباهها في أنّهم دبّروا محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016.
