دعا وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان”، الزعماء السياسيين اللبنانيين، للعمل على ترسيخ الاستقرار والأمن في البلاد، لافتاً إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، للبدء بالإصلاحات اللازمة لتحقيق مطالب الشعب اللبناني.
كما أشار “لو دريان”، إلى أن الأمور اليوم، بيد الزعماء السياسيين، ومتروك لهم اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها تعزيز روح الوحدة الوطنية والمسؤولية، مضيفا: “يجب بذل كل جهد ممكن لتجنب الاستفزاز والعنف والحفاظ على حق المواطنين في التظاهر سلمياً”.
إلى جانب ذلك، جدد الوزير الفرنسي، استعداد بلاده، لدعم لبنان ضمن الإطار الذي حدده مؤتمر “سيدر”، موضحاً، أن فرنسا تقف إلى جانب لبنان في هذه اللحظة التي وصفها بالـ”حرجة”.
في غضون ذلك، جددت وسائل إعلامية لبنانية تابعة لميليشيات حزب الله؛ هجومها على المتظاهرين، واصفةً إياهم بـ “المضطربين نفسياً”.
واستغلت وسائل إعلام حزب الله المدعوم إيرانياً، لجوء بعض المتظاهرين إلى ارتداع أقنعة شبيهة بالقناع الذي ظهر في فيلم “الجوكر” الشهير، لتعتبرها مؤشراً على عدم توازن المتظاهرين من الناحية النفسية، بعد أن كان زعيم الميليشيا “حسن نصر الله” قد اتهمهم في خطابه الأخير بتلقي أموال من جهات خارجية.
وكان ناشطون في الحراك اللبناني، قد دعوا اليوم الخميس، إلى إضراب عام في البلاد، وإقامة اعتصامات أمام القصر الجمهوري في بعبدا، يوم الجمعة القادم، في خطوة جديدة يتخذها المتظاهرون للضغط على السلطة الحاكمة وتنفيذ كامل مطالبهم.
إلى جانب ذلك، طالب المتظاهرون، بتشكيل حكومة كفاءات، تقود الفترة القادمة من مستقبل البلاد، بعيداً عن المحاصصة الطائفية والسياسية، وذلك عقب أيام من إعلان رئيس الحكومة المستقيل “سعد الحريري” استقالة الحكومة، تحت ضغط الشارع المنتفض.
واشترط المحتجون، أن تكون الحكومة القادمة حكومة مصغرة يشكلها المستقلون، وتتمتع بصلاحيات تشريعية واسعة، بما يحررها من قيود قانون الطائفية ويمكنها من تنفيذ مطالب الشارع بأسرع وقتٍ ممكن.
تزامناً، أفادت تقارير إعلامية لبنانية، بإندلاع مظاهرات في شمال بيروت تخللها قطع طريق جل الديب، ليل أمس الأربعاء، من الاتجاهين، وذلك بعد ساعات قليلة من اقتحام الجيش اللبناني لتجمعات المتظاهرين وفتح الطرق الرئيسية في العاصمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي