مرصد مينا
أفاد مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن قاضيتين فرنسيتين أصدرتا، أمس الاثنين، مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
المذكرة تأتي على خلفية قصف مدينة درعا في جنوب سوريا عام 2017، الذي أسفر عن مقتل صلاح أبو نبوت، مواطن سوري فرنسي يبلغ من العمر 59 عاماً، بحسب نتائج التحقيقات.
المذكرة، التي تعد الثانية من نوعها الصادرة عن دائرة مكافحة الجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية بباريس، جاءت بطلب من النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وتستند المذكرة إلى استنتاج بأن الأسد، الذي أطيح به في 8 ديسمبر 2024، لم يعد يتمتع بالحصانة الشخصية التي تحمي رؤساء الدول بموجب القانون الدولي.
ووفقا للتحقيقات، تعرض منزل أبو نبوت للقصف بواسطة مروحيات تابعة لجيش النظام السوري السابق في 7 يونيو 2017، ما أدة لمقتل “أبو نبوت”.
يذكر أن المعارضة السورية المسلحة تمكنت من السيطرة على العاصمة دمشق مساء 8 ديسمبر 2024، في إطار عملية عسكرية أطلقتها تحت اسم “ردع العدوان” في الـ 27 من نوفمبر 2024.
واستطاعت المعارضة تحقيق انتصارات متتالية، حيث سيطرة على المدن السورية واحدة تلو الأخرى، وصولًا إلى العاصمة.
وقبيل سقوط دمشق، فر بشار الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو، وتم منحهم حق اللجوء بناء على “اعتبارات إنسانية”.