فرنسا تعرض مساعدة قانونية لسوريا في صياغة الدستور

مرصد مينا

عرضت فرنسا، اليوم الجمعة، على الإدارة السورية الجديدة مساعدتها في عملية صياغة الدستور السوري الجديد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في تصريح صحفي خلال زيارته لدمشق: “عرضنا على الإدارة السورية الجديدة تقديم الدعم الفني والقانوني في مجال صياغة الدستور الجديد”.

أضاف بارو أن بلاده ستعمل جنباً إلى جنب مع السوريين “لمساعدتهم في رسم مستقبلهم الجديد”. كما دعا الإدارة السورية إلى بدء “حوار شامل يشمل جميع مكونات الشعب السوري”.

وكان بارو قد وصل إلى دمشق صباح الجمعة برفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وذلك للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في أول زيارة رسمية لهما بعد سقوط نظام الأسد.

وفي تغريدة على منصة “إكس”، أكد الوزير الفرنسي على أن “فرنسا وألمانيا تقفان مع السوريين بكل أطيافهم”، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو دعم “انتقال سلمي وفعال يخدم مصالح السوريين ويسهم في استقرار المنطقة”.

وأظهرت اللقطات قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، وهو يتوسط الوزير الفرنسي جان-نويل بارو والوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك، في أول لقاء من نوعه يعقده الشرع مع مسؤولين غربيين منذ الإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.

وخلال زيارتهما، تفقد الوزيران سجن صيدنايا قرب دمشق، والذي يعد رمزاً للقمع في عهد بشار الأسد.

ورافقهم في الجولة أعضاء من “الخوذ البيضاء”، حيث زاروا الزنزانات والأقبية تحت الأرض في السجن، الذي شهد ظروفاً غير إنسانية، ووقع فيه العديد من حالات القتل تحت التعذيب.

وتشير تقديرات رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا إلى أن قوات المعارضة حررت أكثر من 4000 سجين بعد السيطرة على دمشق، في حين تُقدر أن أكثر من 30 ألف سجين قد تم إعدامهم أو ماتوا نتيجة للتعذيب أو قلة الرعاية والطعام في السجن بين عامي 2011 و2018.

Exit mobile version