مرصد مينا – لبنان
استبعد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” فرض عقوبات على سياسي لبنان حالياً، مؤكداً أنه “سيمهل الزعماء من أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتنفيذ خارطة طريق اقترحتها باريس لإنقاذ لبنان من الانزلاق إلى الفوضى.
“ماكرون” قال: إنه “لا يعتقد بأن فرض العقوبات سيكون مفيدا في هذه المرحلة، لكنه قد يفكر في ذلك في مرحلة لاحقة بالتشاور مع آخرين”. مشيراً إلى أنه “أمام القادة اللبنانيين فرصة أخيرة للوفاء بالتعهدات التي أعلنوها بداية أيلول/سبتمبر بهدف تشكيل حكومة مهمة والحصول على المساعدة الدولية”.
واعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف “مصطفى أديب” أول أمس السبت، بعد أن حاول لشهر تقريبا تشكيل حكومة غير حزبية مما وجه ضربة لخطة فرنسية تهدف إلى حشد زعماء البلاد لمعالجة أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975و1990.
كما أكد “ماكرون” في مؤتمر صحفي: أن “خارطة الطريق التي أعلنت في الأول من أيلول/ سبتمبر باقية، وهي المبادرة الوحيدة التي اتخذت على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، ولم يتم سحبها من الطاولة، ولكن يعود الآن إلى المسؤولين اللبنانيين أن ينتهزوا هم هذه الفرصة الأخيرة”.
وأضاف “ماكرون”: أنه “لن يتخلى عن مبادرته لإنقاذ لبنان من الانهيار، ويخجل من زعماء البلاد وسيزيد الضغط عليهم لتغيير المسار”. مندداً بـ “نظام من الفساد يتمسك به الجميع لأن الجميع يستفيدون منه”.
في السياق ذاته، كشف الرئيس الفرنسي عن تنظيم مؤتمر برعاية من الأمم المتحدة لحشد الدعم للبنان بنهاية أكتوبر، لافتاً إلى أن بعض القوى سعت بتعزيز قوة معسكرها وليس قوة لبنان بجعل تشكيل الحكومة قضية طائفية، على حد وصفه.