فرنسا تُكذب ايران.. لم نتلق طلبا لتحليل الصندوقين الأسودين

مرصد مينا- فرنسا

نفت الحكومة الفرنسية تلقيها أي طلب إيراني، للمساعدة في تحليل شيفرة الصندوقين الأسودين للطائرة الأكرانية المنكوبة، التي أسقطتها صواريخ لحس الثوري الإيراني، في شباط الماضي، خلال عملية استهداف مراكز للقوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد العرقية.

وكانت مصادر إيرانية مطلعة على مجريات التحقيق قد أعلنت في وقتٍ سابق، عن تقديمها الطلب للحكومة الفرنسية منذ شباط الماضي، بعد الحادثة بأيام قليلة، لافتةً إلى أن الطلب تم تقديمه لمكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي لسلامة الطيران المدني؛ لتحميل وقراءة البيانات الخاصة بجهاز تسجيل الرحلة.

من جهتها أكدت الحكومة الفرنسية أنها مستعدة للنظر في مثل ذلك الطلب فيما لو تم تقديمه من قبل نظيرتها الإيرانية، للوصول إلى تفاصيل أكثر حول الحادثة التي أودت بحياة 176 راكباً معظمهم من الإيرانيين.

وجاءت الحادثة خلال ما أسماه الحرس الثوري بـ”الانتقام” لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني، “قاسم سليماني”، بغارة أمريكية مطلع العام الحالي، بالقرب من مطار بغداد الدولي، والتي أسفرت أيضاً عن مقتل نائب رئيس هئية الحشد الشعبي، “أبو مهدي المهندس” وأربعة ضباط إيرانيين آخرين.

كما سبق للحرس الثوري أن نفى مسؤوليته عن الحادثة خلال الأيام الأولى من وقوعها، قبل أن يعود ويصدر بياناً يتحدث فيه عن خطأ بشري جرى خلال عملية استهداف القاعدة الأمريكية في العراق، والذي أدى إلى إصابة الطائرة بشكل مباشر، الأمر الذي دفع مئات الإيرانيين إلى الخروج بمظاهرات مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة. 

Exit mobile version