ذر رئيس الوزراء الفرنسي “إدوار فيليب”، الثلاثاء، مما أسماه بـ “العواقب الوخيمة” التي ستخلفها القرارات التركية والأمريكية الأخيرة شمال شرق سورية، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات ستؤدي لا محالة إلى عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سورية والعراق.
وقال رئيس الحكومة الفرنسية: “العودة الحتمية للدولة الإسلامية في شمال شرق سورية وربما أيضا في شمال غرب العراق تدمير لأمننا”، متهماً واشنطن بأنها سمحت لأنقرة بتنفيذ هجوم، ودعمته، عقب قرارها سحب ألف جندي أمريكي بصورة أحادية من سورية.
وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”، بدوره، أكد أنه سيجري محادثات مع زعماء عراقيين وأكراد، لمناقشة كيفية تأمين آلاف من مقاتلي تنظيم داعش الأجانب، المحتجزين في مخيمات وسجون سورية.
جاء ذلك خلال حديثه لأعضاء البرلمان الفرنسي، مضيفاً: “يمكنهم التحرك بسرعة إذا لم تكن على تلك المخيمات حراسة كافية، سأجتمع قريبا جدا مع زعماء عراقيين ومنهم أكراد لضمان هذه الضرورة الملحة”.
وذكرت مصادر مطلعة، أمس الاثنين، أن فرنسا قد لا تجد خيارات سوى سحب قواتها من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش شمال سورية، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قوات بلاده من تلك المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي قد أمر، الأحد الماضي، بسحب نحو ألف جندي من شمال سورية، وقال وزير الخارجية الأميركي “مارك إسبر” لشبكة “سي بي إس”: “تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية، بعد نقاشات مع باقي أعضاء فريق الأمن القومي ووجّه بأن نبدأ بسحب عدداً من القوات من شمال سوريا”.
وصرح الوزير لشبكة “فوكس نيوز” أن “عدد العناصر الذين سيتم سحبهم هو “أقل من ألف”، مضيفاً : “لا يمكنني تقديم إطار زمني لأن الأمور تتبدل كل ساعة، نريد أن نضمن بأن نقوم بذلك بشكل آمن للغاية ومدروس”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي