ذكرت تقارير صحافية، اليوم الأربعاء، أنه تم تشكيل فريق دولي جديد بسلطات واسعة، للتحقيق في هجمات بالأسلحة الكيمياوية حدث في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، قولها، إن الفريق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوي سيحقق في 9 هجمات حصلت في سوريا، مشيرة إلى أن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما عام 2018 سيكون أول ما سيحقق به الفريق.
وبحسب المصادر فأن فريق التحقيق الجديد سيتمتع بسلطات جديدة لتحديد المسؤولين عن الهجمات.
وكانت الدول الأعضاء بمنظمة حظر الكيماوي، قد اعلنت الشهر الماضي، عزمها تشكيل فريق للتحقيق في الهجمات الكيماوية بسوريا وتحديد هوية المسؤول عن تلك الهجمات، خلال جلسة خاصة في خطوة أثارت انقسامات سياسية كبيرة داخل المنظمة المدعومة من الأمم المتحدة.
وأيد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاقتراح الذي قادته بريطانيا لتشكيل الفريق المؤلف من عشرة أعضاء، فيما عارضته كل من روسيا وإيران وحلفاؤهم، فضلاً عن النظام السوري.
يذكر أن مدينة دوما شهدت هجوماً كيماوياً في الـ7 من نيسان / أبريل 2018، خلف نحو 70 ضحية وجاء في خضم حملة عسكرية للنظام وروسيا على غوطة دمشق الشرقية، وانتهت بالسيطرة على المنطقة وتهجير نحو 200 ألف من سكانها نحو الشمال السوري.
كما حصلت هجمات كيماوية تحمل بصمات النظام في الشمال السوري، خاصة مجزرة بلدة خان شيخون في إدلب والتي حدث قبل عام تقريباً وبتاريخ الـ4 نيسان/ أبريل 2017، وخلفت قرابة 100 ضحية جلّهم من الأطفال، وشنت بعدها بأيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هجمة صاروخية محدودة ضد مواقع للنظام رداً على هذه الهجوم.
لكن يبقى الهجوم الكيماوي الأكبر منذ بداية الانتفاضة السورية، ما حصل فجر الـ 21 من آب/ أغسطس 2013 حين نفذ النظام السوري سلسلة هجمات كيماوية استهدفت مدن وبلدات في غوطتي دمشق الشرقية والغربية وتسببت بمقتل 1429 مدني من بينهم مالايقل عن 300 طفل وتؤكد هذه الأرقام تقارير أمريكية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي