فريق “سيف الإسلام القذافي” يرد على مقابلة “نيويورك تايمز”

مرصد مينا – ليبيا

كشفت مصارد مقربة من سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عن كواليس الظهور الاعلامي الأخير له عبر صحيفة نيويورك تايم.

أحد أعضاء فريق سيف الاسلام والذي يتواصل معه الأخير بشكل رسمي، أوضح العديد من المعلومات بشأن مقابلته، مشيرا إلى أن  أن سيف الإسلام القذافي لم يسجل أي لقاءات مع أي وسيلة إعلامية جديدة بعد لقاء صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ولن يظهر في الوقت الراهن مجددا.

وكالة “سبوتنك” نقلت عن المصدر نفسه قوله إن المقابلة التي أجرتها “نيويورك تايمز” تضمنت بعض العبارات التي لم تكن للنشر، أي أنها كانت عبارات جانبية بعيدة عن الحوار، كما تضمنت عبارات وصفية لم ترد باللقاء، مؤكدا أن اللقاء جرى في شهر رمضان، إلا أن الصحيفة أخرت موعد النشر، حيث فسرت المصادر أن الهدف هو التشويش على سيف الإسلام القذافي.

وشددت المصادر على أن سيف الإسلام والفريق الخاص به يعكفون حاليا على دراسة ردود الأفعال التي جاءت في الداخل والخارج عقب المقابلة، والتي يعتبرونها خرجت عن سياق الأمانة المهنية وأنها هدفت لتحقيق بعض الأهداف السياسية الأخرى، حسب قولهم، نافيا  نعت سيف الإسلام للليبيين، أو أنه وصف العرب بـ”الحمقى”، مؤكدا أن المقابلة أرادت أن تشيطن سيف الإسلام.

كما وصف المصدر أن التوصيف الذي جاء في المقابلة على لسان المحاور: “طلبتُ منه أن يوضّح أكثر، فقال سيف الإسلام: لقد قضيتُ عشر سنوات بعيدًا عن أنظار الليبيين. عليك أن تعود إليهم خطوةً خطوة. مثل راقصة تعرٍّ، قالها ضاحكًا، ثم أضاف: عليك أن تلعب بعقولهم قليلًا”، بأنه توصيف غير صحيح، وأن سيف الإسلام لا يمكنه أن يتحدث بهذا المستوى في حوار صحفي.

وبحسب المحاور، لا يزال سيف يتحدث عن الديمقراطية ويقول إن ليبيا بحاجة إلى انتخابات حرة ونزيهة. ومن الواضح أنه لم يفهم شيئًا عن المعاناة التي عاشها الليبيون، بل يبدو أنه لا يكترث. إنه “يتقن سياسة صفير الكلاب التي انتهجها ترامب مع أتباعه المتعطشين للعنف”.

ويتابع المحاور: “عندما سألتُه ما إذا كان يتعاطف بأي شكل مع المشاعر التي دفعت المتظاهرين للمطالبة بالتغيير عام 2011، كان ردّه قاطعًا: هؤلاء كانوا أشرارًا وإرهابيين وشياطين. سألتُه عن رأيه في ثورات الربيع العربي، فقال دون لحظة تردّد واحدة: العرب الحمقى دمّروا بلدانهم”.

يقول المحاور: “خلال حديثنا الأخير، سألتُه إن كان قد وجد غرابةً في الاحتماء بمنازل مؤيدي القذافي بعد فراره من طرابلس عام 2011. فهؤلاء الناس كانوا لا يرونه إلا نادرا، وفجأةً أتاهم لاجئًا. هل غيرتْ هذه التجربة نظرته؟ بدت عليه الحيرة من سؤالي، وقال: نحن نشبه السمك والشعب الليبي يشبه البحر. من دونهم نموت. هنا نحصل على الدعم. هنا نختبئ. هنا نقاتل. نحن نحصل على الدعم من هذا المكان. الشعب الليبي هو البحرُ لنا”.

Exit mobile version