مرصد مينا
أعلنت فصائل معارضة منضوية ضمن “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، السيطرة على منظومة دفاع جوي روسية من طراز “بانتسير”، في إطار عملية عسكرية جديدة أطلقتها تحت اسم “فجر الحرية” في ريف حلب الشرقي.
وأكدت الفصائل اليوم الأحد أنها سيطرت على مطار كويرس العسكري وعدة قرى وبلدات استراتيجية، مما يعزز من موقف المعارضة في حلب وإدلب وحماة، ويضع قوات النظام السوري في موقف دفاعي بعد انسحابها من مناطق واسعة.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن “هيئة تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني السوري” سيطروا على مطار حلب الدولي وجزء كبير من المدينة، بالإضافة إلى عدد من البلدات الاستراتيجية في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين، عقب انسحاب القوات النظامية منها.
كما أعلنت فصائل المعارضة عن سيطرتها على مدن عدة، بما في ذلك معرة النعمان، آخر معاقل النظام في ريف إدلب الجنوبي، واستمرت في تقدمها نحو عمق ريف حماة، مما دفع قوات النظام إلى الانسحاب من المنطقة، ليصبح المعارضون على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة.
جاء ذلك بعد يومين من سيطرة المعارضة على معظم أحياء مدينة حلب ثاني أكبر مدن سوريا وعاصمتها الاقتصادية، ضمن معركة “ردع العدوان” التي أعلنت عنها فصائل المعارضة يوم الأربعاء الماضي.
في سياق متصل، أعربت واشنطن عن قلقها من التطورات، مشيرة إلى أن رفض النظام السوري الانخراط في العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254، واعتماده على الدعم الروسي والإيراني، ساهم في هذه الانهيارات.
كما شددت الولايات المتحدة على ضرورة خفض التصعيد وحماية المدنيين، مع التأكيد على استمرار التزامها بمنع عودة تنظيم داعش.