مرصد مينا
أثارت صور وفيديوهات متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي في المغرب موجة من الغضب والاستنكار، بعد الكشف عن بيع لحوم كلاب وحمير مجمدة في أسواق عدة مدن مغربية، بما في ذلك مراكش، الدار البيضاء، والجديدة.
تزامن ذلك مع العثور على رؤوس مذبوحة لهذه الحيوانات في حاويات القمامة.
وكشفت السلطات المغربية عن ضبط كميات كبيرة من لحوم الكلاب والحمير المجمدة التي كانت مخصصة للبيع في أسواق غير مرخصة، مؤكدة أنها هذه اللحوم تمثل خطراً صحياً كبيراً على المواطنين، خاصةً مع انتشار الظاهرة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.
في السياق، رجح العديد من النشطاء أن يكون ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أحد الأسباب الرئيسية وراء تفشي هذه الظاهرة. حيث وصل سعر الكيلوغرام من اللحوم إلى ما بين 10 و12 دولاراً، وهو ما دفع البعض للبحث عن بدائل غير قانونية لتلبية احتياجات السوق.
نور الدين حمانو، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، أشار إلى أن أزمة اللحوم الحمراء ليست جديدة، بل تعمقت بسبب عوامل عدة. أبرز هذه العوامل هو الجفاف الذي ضرب البلاد في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تراجع تربية المواشي ونقص الإنتاج المحلي.
كما أشار إلى أن بعض المشرفين على المجازر كانوا يقومون بذبح إناث الأبقار والأغنام سرياً، مما أسهم في انخفاض أعداد السلالات المحلية.
أضاف حمانو أن ارتفاع أسعار الأعلاف ونقص المراعي ساهم في تفاقم الأزمة، مما دفع بعض العصابات إلى اللجوء لذبح الكلاب والحمير.
ودعا إلى إعادة النظر في السياسات الفلاحية والاقتصادية لضمان استقرار الإنتاج المحلي وضمان سلامة صحة المواطنين، مشدداً على أن هذه الممارسات غير القانونية تمثل تهديداً خطيراً لصحة المواطنين، خاصةً مع انتشار محلات الوجبات السريعة التي قد تستخدم لحوماً مشبوهة.
