مع اقتراب المونديال العالمي “كأس العالم 2022، الذي فازت قطر بتنظيمه “بشبهة” باتت فضائح “الرشوة مقابل التنظيم” تلاحق الدوحة يوماً بعد يوم، حيث شكك القضاء الفرنسي بتقديم الدوحة رشاوى من أجل تغليب ملفّها على ملفّات دول أخرى نافست على تنظيم النهائيات القادمة.
الأمر الذي تحول إلى فضيحة كبيرة، من المحتمل أن تصل إلى أعلى رأس هرم السلطة القطرية، الأمير “تميم بن حمد”، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين كبار في الدولة الفرنسية.
وكان مكتب المدعي العام المالي الوطني في فرنسا، قد أطلق في التاسع من أيلول/ ديسمبر من هذا العام، تحقيقا قضائيا في “الرشوة النشطة والسلبية”، فضلا عن “إخفاء وغسل هذه الجرائم” فيما يتعلق بالظروف الغامضة والمتنازع عليها التي منح فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في الثاني من ديسمبر 2010 تنظيم كأس العالم 2022 للدوحة.
كما أن الكثير من صحافيي التحقيق، كانوا قد سلطوا الأضواء على الصفقة التي عقدت بين ساركوزي وقطر، وذلك بحسب ما جاء في كتاب لهم نُشر سنة 2014 بعنوان “فرنسا تحت النفوذ”، وجاء في الكتاب العبارة التالية: “عندما تجعل قطر من بلادنا ملعبا لها”.
الصحفيين “فانيسا راتينيير” و”بيير بان” اتضح لهم حيتها حقيقة قضية الفساد الفرنسية، ولذلك كتبا: “لقد تمت الصفقة بين فرنسا وقطر حين تمت مقايضة ملكية نادي باريس سان جيرمان مقابل دعم بلاتيني لملف ترشيح قطر لاحتضان المونديال”، كما أضاف الصحفيين: ” لقد وقعت هذه المقايضة مباشرة داخل قصر الإليزيه في خريف عام 2010″.
من جهة ثانية، وجه المدرب الألماني “يورغن كلوب”، مدرب نادي ليفربول الإنجليزي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، انتقادات لاذعة، بسبب تنظيم قطر لكأس العالم للأندية الأبطال.
حيث قام كلوب بانتقاد قرار اللجنة القطرية المنظمة لمونديال الأندية البطلة، والتي تستضيف مجرياتها دولة قطر، وذلك بعد أن قررت اللجنة المنظمة إجراء جميع المباريات المتبقية، على ملعب واحد فقط، مما سيؤدي لتردي حال أرضية الملعب، وبذلك سيشكل خطرا على اللاعبين، حيث أن الأرضية السيئة ستهم في إصابات مؤذية.