مرصد مينا
فتحت السلطات العراقية تحقيقات بعد فضيحتين في قطاعي التعليم والأمن فجّرتا غضباً عارماً، إذ ضبطت السلطات شبكة ابتزاز في وزارة الداخلية، فيما باشرت التحقيق مع أستاذ جامعي على خلفية «صور حميمة» داخل مكتبه بكلية الحاسوب في جامعة البصرة.
وقال اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن التحقيقات توصلت إلى وجود «شبكة ضباط تعمل على استخدام التواصل الاجتماعي لابتزاز الضباط والمنتسبين». وقررت السلطات «إحالة الضباط المتورطين إلى الإمرة، واستمرار الإجراءات اللازمة وإكمال التحقيقات بحقهم».
وفي البصرة اعتقلت قوة أمنية عميد كلية الحاسوب عماد شعلان الشاوي، وفق أوامر قضائية، بتهمة الابتزاز واستغلال المنصب بعد انتشار صور له وهو في علاقة حميمة مع إحدى الطالبات داخل مكتبه. وقرّر وزير التعليم العالي نعيم العبودي، سحب يد الشاوي، بعد تفجّر الفضيحة، علماً بأن الوزير العبودي المنتمي إلى حركة «عصائب أهل الحق» كان قد أسند المنصب إلى الشاوي قبل نحو 6 أشهر.
يشار أن مقاطع فيديو تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي تظهر دخول طالبة إلى المكتب ومبادرتها من قبل الشخص الجالس خلف المكتب، وهو بحسب النشطاء، عميد كلية الحاسوب في جامعة البصرة.
وزعم نشطاء أن الدوافع وراء تسجيل مقاطع الفيديو هذه كانت لأغراض ابتزاز طالبات بالدرجات التحصيلية، فيما ذكرت حسابات على موقع إكس أن العميد كان يستدرج الطالبات الى مكتبه ثم يبتزهن بنشر صورهن بعد التحرش بهن وممارسة الفاحشة معهن، وبلغ عدد ضحاياه أكثر من 1232 طالبة تم استدراجها واجبارها على ممارسة الزنى.
أما بالنسبة لابتزاز الضباط والمنتسبين قالت مصادر إعلامية عراقية إن “الفريق الركن سعد العلاق، واللواء سعد معن في صدارة قائمة الضباط المحالين للامرة، فضلا عن 14 ضابطا آخر برتب عقيد وعميد ولواء ومقدم”.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر وتوت، بحسب “بغداد اليوم” إن “إحالة هؤلاء الضباط الى الآمرة بعد ثبوت تورطهم بإدارة شبكة الابتزاز، هي خطوة أولية لغرض محاكمتهم والتحقيق معهم، بعد سحب المناصب العليا منهم، حتى لا يكون هناك أي تأثير على سير التحقيقات”.