تلقف الملايين من الفاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي، أخباراً صادمة مصدرها فيسبوك، بعد أن أعلن الأخير عن سرقة ملايين البيانات العائدة لمستخدميه بما فيها الأسماء والأرقام الهاتفية التي تعد من خصوصية رواد فيسبوك، في حين سارع الأخير إلى إجراء تحقيق مباشر في القضية.
ووفق ما نقلته وكالة “فرانس 24″، فقد أقدم موقع “فيسبوك”، الخميس، على فتح تحقيقاً بشأن نشر معلومات قابلة للتنزيل على شبكة الإنترنت تتعلق بأسماء وأرقام هواتف أكثر من 267 مليون شخص من مستخدميه. وقد كانت هذه البيانات متاحة للتنزيل على منتدى أحد القراصنة الإلكترونيين الذي يعود لإحدى الشبكات الإجرامية.
كما قال موقع فيسبوك الخميس إنه يحقق في تقرير حول نشر معلومات على شبكة الإنترنت تتعلق بأسماء وأرقام هواتف أكثر من 267 مليون شخص من مستخدميه.
وأوضح متحدث باسم فيسبوك “نحن ننظر في القضية، لكننا نعتقد بأنه من المرجح أن هذه المعلومات تم الاستيلاء عليها قبل إحداث تغييرات على الموقع في السنوات القليلة الماضية لحماية بيانات الناس بشكل أفضل”.
فيسبوك أو فيس بوك، وهو موقع ويب، يعتبر أشهر وسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم، ويمكن تعريفه بأنه شبكة اجتماعية كبيرة، وتديره شركة “فيسبوك” شركة مساهمة، فالمستخدمون بإمكانهم الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم.
وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم. كذلك، يمكن للمستخدمين إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضًا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم.
ويشير اسم الموقع إلى دليل الصور الذي تقدمه الكليات والمدارس التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، والذي يتضمن وصفًا لأعضاء الحرم الجامعي كوسيلة للتعرف إليهم.
ووفق المصادر، فإن قاعدة البيانات هذه كانت متوفرة للتنزيل الأسبوع الماضي على منتدى أحد القراصنة الإلكترونيين الذي يعود لإحدى الشبكات الإجرامية، وفق مدونة على موقع “كومباريتيك”.
وقالت مدونة كومباريتيك إن الباحث في أمن الإنترنت بوب دياشينكو اكتشف قاعدة البيانات هذه التي كان الوصول إليها متاحاً، وتضمنت أسماء مستخدمي فيس بوك وكلمات مرورهم وأرقام هواتفهم.
ويأتي الكشف عن هذه البيانات المسروقة في الوقت الذي تسعى فيه الشبكة الاجتماعية العملاقة لإعادة بناء الثقة مع مستخدميها وتخفيف مخاوفهم بشأن حماية معلوماتهم.