مرصد مينا – لبنان
كشفت تقارير إعلامية عن تصاعد أزمة الأدوية في لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيرةً إلى أن بعض الأدوية بات الحصول عليها يتطلب الانتظار إلى أكثر من شهر لتأمينها، في ظل النقص الحاد بكميات الأدوية المتوفرة في الصيدليات.
إلى جانب ذلك، أكدت عاملون في المجال الصحي اللبناني، أن العديد من اللبنانيين باتوا يخزنون الأدوية خشية فقدانها وارتفاع أسعارها مع تصاعد المخاوف من رفع الدولة اللبنانية دعمها لقطاع الأدوية، بحسب ما نقلته جريدة الشرق الأوسط.
وتأتي الأزمة الحالية متزامنة مع عدة أزمات خانقة يعيشها الشعب اللبناني، بينها ارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 50 في المئة والبطالة إلى 35 في المئة وارتفاع متواصل في الأسعار وهبوط الليرة اللبنانية أمام الدولار إلى مستويات قياسية، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من ارتفاع معدل الجوع في البلاد ليتجاوز المليون شخص حتى نهاية العام.
في السياق ذاته، أكدت التقارير أن أزمة الدواء بدأت فعلياً في شهر آذار الماضي، إلا أنها آخذة بالتصاعد مع مرور الوقت، لافتةً إلى أن شركات توزيع الدوية بدأت خلال الفترة الماضية بتحديد كميات معينة لتوزيعها على الصيدليات، وأن الكثير من الأدوية باتت مفقودة.
من جهته، أوضح نقيب الصيادلة في لبنان، “غسان الأمين”، أن قلق اللبنانيين من رفع الدعم عن الأدوية، يعود إلى أن اتخاذ تلك الخطوة يعني رفع أسعار الأدوية خمسة أضعاف عما هي عليه الآن، على اعتبار أن الأسعار ترتبط بأسعار صرف الدولار في السوق السوداء وليس أسعار البنك المركزي، بحسب ما نقلته جريدة الشرق الأوسط.
وسبق لمصرف لبنان المركزي أن رفع الدعم عن استيراد مجموعة من السلع الأساسية في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، بينها المحروقات الحبوب.