مرصد مينا – إيران
أكد الرئيس الإيراني، “حسن روحاني” أن بلاده تعاني من أزمة حادة في تأمين القطع الأجنبي والعملة الصعبة، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني لا سيما في مجال تصدير النفط، الأمر الذي انعكس على قدرة الحكومة على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، التي تمر بها إيران، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء إرنا شبه الرسمية.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران “براين هوك” قد أشار في وقتٍ سابق، إلى أن العقوبات، التي فرضتها وشنطن بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، تسببت بخسائر للاقتصاد الإيراني وصلت إلى نحو 50 مليار دولا، حتى مطلع العام الحالي، في حين يشير صندوق النقد الدولي إلى انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 9.5 في المئة العام الماضي.
إلى جانب ذلك، اشتكى “روحاني” من صعوبة إدخال المواد المستوردة اللازمة إلى البلاد، خلال الفترة الماضية، بسبب إجراءات إغلاق الحدود مع دول الجوار، على خلفية الإجراءات الخاصة بانتشار وباء كورونا المستجد، كوفيد 19.
وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني بالتزامن مع فقدان العملية الإيرانية نحو 70 في المئة من قيمتها، خلال السنوات الماضية، بفعل العقوبات الاقتصادية الأمريكية على النظام الإيراني، بسبب أنشطته النووية ودعمه لمجموعات مسلحة مصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكي.
وكانت الحكومة الإيرانية قد طلبت قرضاً من صندوق النقد الدولي خلال الأسابيع الماضية، لمواجهة انتشار وباء كورونا، إلا أن الولايات المتحدة رفضت السماح بمنحها القرض، وسط شكوك بإمكانية استغلال النظام الإيراني لتلك الاموال في دعم أنشطته في المنطقة.