مرصد مينا – رياضة
شهدت الأعوام الماضية، صعود نجم كرة القدم من الأصول المغربية “حكيم زياش”، خاصة مع تألقه خلال فترة لعبه بقمصان نادي أياكس أمستردام الهولندي، إلا أن قصة حياة اللاعب وصعوده إلى النجومية لم تكن معبدة بالورود وإنما مرت بمراحل مأساوية كادت أن تطيح به من الساحة المستديرة وربما من الحياة.
ولد حكيم في هولندا عام 1993 في مدينة درونتن وفي سن 14 من عمره، غادر منزله من الألتحاق بأكاديمية هيرنفاين، فيما كانت عائلته المكونة من والدته و9 أشقاء، تعيش بواسطة المساعدات العائلية والتعويض عن البطالة.
تربى “زياش” المولود في هولندا، يتيم الأب، والذي توفي في الوقت الذي كان يرقد به “حكيم” إلى جواره، بعد أنهكه التعب، لتدخل العائلة في ميدان الفقر وفقدان المعيل، حيث كشف “حكيم” في عدة مناسبات أنه عانى مبكرا عندما توفي والده وهو في العاشرة من عمره، حيث ترك دراسته وأهمل لعب كرة القدم، وانخرط في حياة غير صحية، والتي أنقذه منها مدربه السابق “عزيز دوفيقار”.
وقال “حكيم” في إحدى تصريحاته الصحافية، متحدثاً عن تلك الفترة: ” “كان أبي في غرفة المعيشة، وكنت أرغب في البقاء معه ولم أذهب للفراش حتى منتصف الليل، بعد ساعات قليلة استيقضت وسمعت عائلتي تبكي وذهبت إلى الطابق السفلي، حيث كان أبي ميتاً”.
بدأ “حكيم” خلال تلك الفترة بالانحراف عن الطريق الصحيح، من خلال المشاركة في أعمال عنف، ومغادرة المدرسة في سن 16، حيث أقر اللاعب الدولي أنه تعاطى المخدرات والخمر ووجد نفسه في دوامة يصعب الخروج منها.
من جهته، أشار “دوفيقار” إلى أنه تمكن من تقديم الرعاية “لحكيم”، وأنقذه بعد وفاة والده، وأعاده لممارسة الكرة بعدما أهملها وانخرط مع أصدقاء السوء في طريق إدمان الخمر والمخدرات.
يذكر أن “زياش” انتقل من فريق أياكس أمستردام الهولندي إلى نادي تشلسي الإنجليزي في صفقة تمت مقابل 40 مليون يورو، بعد أن سطع نجم اللاعب وبدأ اسمه محل تداول بين كبار الأندية الأوروبية.