كشف المندوب الدائم للسلطة لدى جامعة الدول العربية في القاهرة، أن السلطة الفلسطينية طلبت عقد اجتماع طارئ للجامعة على مستوى الوزراء، على خلفية توجه إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لشرعنة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ووصف مندوب السلطة الفلسطينية، القرار الأمريكي بـ “المخالف للقانون الدولي”، مرجحاً أن يتم عقد الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل بحسب مصدر دبلوماسي.
كما أشار المسؤول الفلسطيني، إلى أن الخطوة الأمريكية الأخيرة، تأتي ضمن سلسلة من المواقف والقرارات الأحادية المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
في غضون ذلك، علق الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” على قرار واشنطن حول المستوطنات في الضفة الغربية، بأنه يعرض عملية السلام العادل القائم على نهاية الاحتلال للأراضي الفلسطينية للخطر.
وكان وزير الخارجية الأمريكية “مايك بومبيو” قد أعلن الإثنين الماضي، أن بلاده تراجع موقفها من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بحيث تتجه لاعتبارها شرعية ولا تتنافى مع القانون الدولي.
ولفت بومبيو إلى أن اعتبار إقامة مستوطنات مدنية متعارضاً مع القانون الدولي لم يقدم أي شيء لقضية السلام، مضيفاً: “الحقيقة الصعبة هي أنه لن يكون هناك أي حل قضائي للنزاع، والحجج حول من هو على حق ومن هو الخطأ من حيث القانون الدولي لن تحقق السلام”.
محللون سياسيون من جهتهم، رأوا أن كلام “بومبيو” يحمل مؤشراً خطيراً على توجه لدى واشنطن لإقرار اتفاقية سلام بين الفلسطنيين والإسرائيليين على أساس الوضع الحالي، والذي تشكل في المستوطنات جزءاً من الأراضي الإسرائيلية.
من جهتها، ردت السلطة الفلسطينية على الخطوة الأمريكية، بعقد مشاورات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لحشد موقف دولي مضاد لإعلان الولايات المتحدة الأخير بأن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية غير مخالف للقانون الدولي.
وقال المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة “رياض منصور” في بيان صحافي؛ إن بلاده تجري مشاورات مع ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن، بالاستعانة مع العضو العربي المتمثل بدولة الكويت، كما أوضح “منصور” أن مجلس الأمن سيعقد يوم غد الأربعاء جلسة حول القضية الفلسطينية، ولفت “منصور” إلى أن الموقف الأمريكي بشأن الاستيطان سيكون محور النقاش في الاجتماع.
كما بعث مندوب فلسطين رسائل متطابقة للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، ورئيس مجلس الأمن بريطانيا-، ورئيس الجمعية العامة، تتضمن موقف دولة فلسطين، بشأن تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة غير القانونية بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي