فورين بوليسي: لم يبق أمام ترامب سوى خطوة للإطاحة ببشار الأسد

 مرصد مينا – أمريكا

أثنت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، على الاستراتيجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضد دمشق، مشيرةً إلى أنها حوّلت نصر رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى رماد، ولم تبق سوى خطوة واحدة للإطاحة بهِ من حكم سوريا.

جاء ذلك عبر مقال للصحفي «جوناثان سبايير»، تحت عنوان «سياسة ترامب في سوريا ناجحة»، معتبراً أن «الإستراتيجية التي اتبعتها إدارة ترامب أفلحت بتحويل نصر الأسد إلى رماد، ولم يبق سوى إقناع روسيا بالتوقف عن دعم نظام الأسد».

وانطلق كاتب المقال من توقعاته، مذكراً ببعض مظاهر الأزمة التي يمر بها نظام الأسد، مثل «المظاهرات في درعا، التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة عام 2011، والمظاهرات العاصفة التي شهدتها السويداء، واستمرار الانهيار السريع الذي يشهده اقتصاد البلد».

ورأى «سبايدر» أن أمريكا «عملت على خنق اقتصاد النظام، وقد راهنت على حاجة الأسد، الماسة للمال لإعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب وعجز حليفيه الرئيسيين، روسيا وإيران، عن تقديم المساعدة المالية بسبب الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البَلدان»، حسب ما نقلته «الدرر الشامية».

وكشف الكاتب أن «إدارة ترامب، وظفت وسائل عديدة للضغط على نظام الأسد، شملت تشكيل جبهة موحدة، بينها وبين الاتحاد الأوروبي لمنع حصول سوريا على أيّ تمويل لإعادة الإعمار ما دام النظام يرفض الموافقة على حل يضمن تحولاً سياسياً شاملاً وحقيقياً».

ووفق تقديرات المجلة الأمريكية، فإن «الأسد وحلفاءه لا يسيطرون إلا على حوالي 60% فقط من سوريا»، مشددة على أن «الولايات المتحدة تعمل على الحؤول دون تحقيق انتصار عسكري نهائي للنظام».

وختم الكاتب الأمريكي مقاله، بالقول إن الهدف الأساسي لسياسة إدارة ترامب، هي ضمان موافقة نظام الأسد على وقف شامل لإطلاق النار يسمح ببدء المفاوضات حول المستقبل السياسي للبلاد، كما تأمل أن يشفع ذلك في تنظيم انتخابات حرة تسفر عن مغادرة الأسد السلطة.

وكانت وسائل إعلام معارضة، قد رجحت أنه وبعد خمس سنوات من القتال للحفاظ على نظام بشار الأسد في سوريا، يبدو أن روسيا تميل الآن إلى التخلص من عميلها السيئ السمعة، وذلك عقب هجوم الإعلام الروسي على فساد نظامه وعدم تمكنه من حل أيّة قضية، وأنه بذلك أصبح عبئاً تفضل موسكو ألا تتحمله أكثر من ذلك.

Exit mobile version