فوق الموتة.. النظام السوري يعالج الأزمة المعيشية بمزيد من الغلاء

مرصد مينا – سوريا

أصدرت حكومة النظام السوري قراراً برفع أسعار البنزين في مناطق سيطرتها، وذلك تزامناً مع اشتداد أزمة الوقود، وعدم توفر المحروقات في المحطات منذ ما يتجاوز الشهر.

إلى جانب ذلك، حدد قرار حكومة النظام سعر لتر البنزين، 95 أوكتان، غير المدعوم بـ 850 ليرة سورية، بعد أن كان سعره خلال الفترة الماضية، 575 ليرة سورية، أي بزيادة 225 ليرة سورية للتر.

في السياق ذاته، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة للنظام، توضيحاً، بأن الأسعار الجديدة لا تشمل سعر لتر البنزين المخصص بيعه عبر البطاقة الإلكترونية، الذي يعتبر مدعوم من الدولة، والمحدد سعر اللتر منه بـ 250 ليرة.

ويأتي قرار حكومة النظام في ظل تنامي الأزمة المعيشية في البلاد، وارتفاع معدلات الفقر في عموم سوريا إلى ما يزيد عن 85 في المئة، بحسب إحصائيات غير رسمية، و80 في المئة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

إلى جانب ذلك، أشار قرار حكومة النظام، إلى أن الأسعار الجديدة أصبحت سارية المفعول اعتباراً من الساعة 00.00، من فجر اليوم الخميس، لافتاً إلى أن كافة المخالفين سيتعرضون للمعاقبة بحسب الأنظمة واللوائح الناظمة لعمل محطات الوقود.

وسبق للخبير الاقتصادي السوري، “أسامة القاضي”، أن حذر من توجه سوريا ككل نحو مجاعة واسعة النطاق، مضيفاً: “الوضع الاقتصادي في سوريا في أسوأ حالاته منذ الحرب العالمية الأولى، ولا يزال من سيئ إلى أسوأ دون أي حل سياسي حقيقي”.

يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري تعاني من ارتفاع عام في الأسعار، بسبب انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، الذي بلغ أعلى مستويات له في نيسان الماضي، حيث سجل 3500 ليرة للدولار الواحد.