مرصد مينا
فشل مجلس الأمن الدولي، في وقت متأخر من مساء أمس، في تبني مشروع قرار يتعلق بتمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في سوريا.
وينص المشروع الذي قدمته ألمانيا وبلجيكا إلى المجلس، منتصف الشهر الماضي، على تمديد آلية إيصال المساعدات عبر معبري “باب السلام” و”باب الهوى” على الحدود التركية لمدة عام، مع إعادة استخدم معبر “اليعربية” على الحدود العراقية.
مشروع القرار حظي بموافقة جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، باستثناء روسيا والصين، اللتين استخدما حق النقض “الفيتو” ضده.
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعلن أن بلاده ستقدم لمجلس الأمن مشروع قرار آخر، يقضي بتمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة 6 أشهر، مع الحد من عدد المعابر ليكون هناك معبر واحد عامل، وهو “باب الهوى”.
نيبينزيا قال إن “موسكو على قناعة بأن معبرا واحدا سيكون كافيا لنقل المساعدات بعد تقلص المساحة المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين في إدلب بنسبة 30%، وتلبية احتياجات المدنيين هناك”، مضيفا أن “آلية نقل المساعدات هذه كانت مؤقتة أصلا، وحان الوقت لإنهاء عملها نظرا للتغيرات على الأرض في سوريا”.
وكان مجلس الأمن قد تبنى، في عام 2014، قرارا يتيح للأمم المتحدة والمنظمات الدولية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر المعابر الحدودية، دون موافقة نظام الأسد، وهو ما اعترضت عليه روسيا مرارا، مشترطة التنسيق مع النظام.