
مرصد مينا
اتهم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إسرائيل بالسعي لإثارة الفوضى في سوريا وإضعافها وزعزعة استقرارها، مؤكداً أن التدخلات الخارجية السلبية تعرقل مسار الاستقرار في البلاد، وأن هناك أطرافاً لا تريد لسوريا أن تنعم بالأمان.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني في أنقرة صباح اليوم الأربعاء، شدد فيدان على أن الحكومة السورية تسعى لتمكين جميع السوريين من العيش في أمان، كاشفاً عن عقد اجتماعات مكثفة ودورية بين الجانبين، ومشيراً إلى استمرار دعم بلاده لدمشق في مواجهة الصعوبات والتحديات.
وأكد الوزير التركي أن سوريا تتجه نحو الاستقرار وبناء علاقات دولية بناءة، مضيفاً أن إعادة إعمارها تتطلب وقتاً وجهوداً جماعية، ومعلناً دعم أنقرة لجهود الحكومة السورية في حل أزمة السويداء.
تأتي هذه التصريحات بعد دامية شهدتها محافظة السويداء في 13 يوليو الماضي واستمرت عدة أيام، حيث اندلعت اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتطور إلى مواجهات مع القوات الحكومية ومسلحين من العشائر، وأسفرت عن مقتل مئات المسلحين والمدنيين.
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن بلاده تواجه تدخلات خارجية تسعى لدفعها نحو الفتنة، مؤكداً أن سوريا تمر بمرحلة دقيقة أثرت على حياة جميع مواطنيها، وتواجه تحديات لا تقل خطورة عن تلك التي شهدتها خلال سنوات الثورة.
وأوضح الشيباني أن استقرار سوريا يعد جزءاً من استقرار المنطقة، وأن بلاده بدأت خطوات نحو التعافي.
وأضاف الوزير السوري أنه ناقش مع نظيره التركي سبل التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، مشدداً على أن دمشق تمد يدها لجميع الدول شريطة عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي ما يتعلق بأزمة السويداء، جدد الشيباني التزام الحكومة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، رافضاً ما وصفه بمحاولات إسرائيل وغيرها استغلال أهالي المحافظة، مؤكداً أن حماية السويداء وسكانها هي مسؤولية الدولة السورية.
ووصل وفد سوري رفيع المستوى إلى العاصمة التركية أنقرة، صباح الأربعاء، في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مباحثات مع الجانب التركي.
وبحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، فإن الوفد يضم، إلى جانب الشيباني، وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة.