مرصد مينا – العراق
أثار إقامة مجسم للكعبة المشرفة في مدينة كربلاء العراقية، غضباً وجدلاً واسعاً، اذ تداول ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مجسم الكعبة قرب مرقد “الحسين بن علي بن أبي طالب”.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا أن “ما حصل يمثل اساءة إلى العالم الإسلامي، وفيه تجاوز على مقدسات المسلمين، ولا سيما أن زوار كربلاء تعاملوا مع المجسم على أنه حقيقي، وبدأوا الطواف حوله.
ويعتبر المسلمون الكعبة أقدس مكان على وجه الأرض، اذ تقع وسط المسجد الحرام ، وهي قبلة المسلمين في صلواتهم، وحولها يطوفون أثناء أداء فريضة الحج.
مدير إعلام وعلاقات العتبة الحسينية “علي شبّر” قال إن ”العتبة الحسينية لم توجّه بوضع المجسم داخل الصحن الحسيني، إنما صاحب الموكب هو من وضعه، باعتباره مجسما تعبيريا عن الكعبة“، مؤكدًا أنه ”تمَّ إخراج المجسم من الصحن الحسيني بعد يومين من وضعه“.
بدوره، قال “عباس الموسوي”، أحد أصحاب المواكب في كربلاء: إن ”مجسم الكعبة، الذي وضع بين الحرمين، هو تراث كربلائي قديم ينصب في كل سنة في ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب، ويقوم الكربلائيون منذ القدم أي في العهد الملكي وفي زمن الزعيم عبد الكريم قاسم بنصب هذا المجسم وكان حينها ينصب في ساحة البلوش“..
وأظهر الفيديو أن المجسم الذي يشبه الكعبة نصب قرب مرقد الإمام “الحسين ابن علي ابن أبي طالب”، بينما كان عراقيون يقبلونه ويطوفون حوله ويدعون وكأنهم يحجون في بيت الله الحرام، وادعى بعضهم أنه تم نقل الكعبة الشريفة إلى كربلاء وسيطفون حولها.