مرصد مينا
هاجم وزير الأمن الاسرائيلي إيتمار بن غفير وزير الدفاع يوآف غالانت، إثر قراره إبعاد عدد من الجنود عن الخدمة بعد أن أقاموا صلاة يهودية داخل مسجد في مخيم جنين عقب اقتحامه.
وفق ما أفاد موقع “واينت”، فإن “الجيش الإسرائيلي أخذ قراراً بالإيقاف الفوري عن النشاط العملياتي لعدد من الجنود اقتحموا المسجد المركزي بمخيم جنين ورددوا داخله تراتيل يهودية، وكتبوا على جدرانه “جئنا نأكل الحمص”، بعد تحقيق أولي في الحادث من قبل قادتهم، إلى حين صدور قرار في قضيتهم”.
الجيش الإسرائيلي قال في بيان إن سلوك الجنود في مقاطع الفيديو خطير ويتعارض تماما مع قيم الجيش الإسرائيلي، وسيتم تأديب الجنود وفقا لذلك” بحسب مزاعمهم.
من جهته قال إيتمار بن غفير: “علينا أن ندين حقيقة قيام غالانت بإدخال السياسة إلى الجيش، إن غالانت يحمل الجيش الإسرائيلي على اتخاذ قرار مخز بإقالة المقاتلين الأبطال الذين خاطروا بحياتهم من أجلنا في العمليات في جنين. وهذا قرار مخزٍ ويضر بمعنويات مقاتلينا”.
ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله إنه “من العار أن العمل الفردي الذي قامت به مجموعة صغيرة لا يضر فقط بصورة الجيش الإسرائيلي فحسب، بل يصرف الانتباه أيضا عن الإنجازات المهمة للعملية في جنين”.
في هذا السياق، بعث الحاخام الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف، رسالة إلى الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي، إيال كريم، بخصوص مسألة كيفية تصرف جنود الجيش الإسرائيلي عند دخول المساجد ومنازل الفلسطينين، وقال الحاخام يوسف، “طالما ليست هناك حاجة للقتال، فلا ينبغي لأحد الاستفزاز أو النهب أو الإفساد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل الدينية”.
وأضاف: “يجب أن نوضح لهؤلاء الجنود أنه لا يجوز المساس بالمشاعر الدينية لأتباع الديانات الأخرى لعدة أسباب أهمها أن شعب إسرائيل هو أمة فاضلة ولا يتصرف مثل هؤلاء القتلة الذين ذبحوا بلا رحمة ونهبوا وأفسدوا ودنسوا كل ما هو مقدس وعزيز علينا” على حد زعمه.
بدوره، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر على الحادث، وقال في مؤتمر صحافي: “نحن قلقون بشأن هذه الصور.. هذا غير مناسب. لقد رأينا أن قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي أعلنت أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد الجنود المشاركين، ونعتقد أن هذه إجراءات مناسبة”.