مرصد مينا – المغرب
أصدرت محكمة مغربية، حكماً بسجن “المتسولة الثرية”، وذلك بعد ضبطها بالكاميرات وهي تتسول ثم تتجه في نهاية اليوم إلى سيارتها الفاخرة ذات الدفع الرباعي.
المحكمة الابتدائية بمدينة “أكادير” جنوب المغرب، قررت “سجن المتسولة بعد أن ظهرت في فيديو تم تداوله بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تمتهن التسول، قبل أن تُغير ملابسها وتقود سيارة فاخرة رباعية الدفع”.
وظهرت تلك المرأة في فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وهي ترتدي لباسا أسود رثاً يُخفي جميع ملامحها.
إلى جانب ذلك، حكمت المحكمة على المرأة الأربعينية بستة أشهر نافذة، إذ أسقطت عنها المحكمة تهمة النصب، واكتفت بمؤاخذتها بتهمة امتهان التسول.
وتبين أن المرأة التي تُقيم بمدينة أكادير وسط البلاد، ليست كما تدعي أمام المارة، فلباس الفقر الذي ترتديه في الشوارع، ما هو إلا “زي العمل اليومي” الذي تخلعه مُباشرة عند وصولها إلى سيارتها الفاخرة، وتستبدله بآخر من بيوت الأزياء الراقية.
يذكر أن المتسولة الغنية، من مواليد عام 1979، في مدينة سلا، وترعرعت بالرباط، وهي أم لـ3 أبناء، وتقطن في حي “تيوغزا” بجماعة أورير شمال مدينة أكادير، حيث درست حتى المرحلة الثانوية.
والمرأة هي مُهاجرة مغربية سابقة، كانت تعيش في إيطاليا، قبل أن يتوفى زوجها وتضطر للعودة إلى المغرب وممارسة التجارة، لكنها تُعلل اللجوء إلى التسول بهذه الطريقة إلى ما تسببت فيه الأزمة الاقتصادية بسبب تداعيات جائحة كورونا.
كما يظهر الشريط المُتداول، الامرأة وهي تستقل سيارة رُباعية الدفع، حرصت على ركنها بعيداً عن المكان الذي تتسول فيه، لتجنب افتضاح أمرها.