مرصد مينا- العراق
كشف مسؤول أمريكي سابق، تفاصيل جديدة حول مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر”، عقب الإطاحة بنظام الرئيس “صدام حسين”، عام 2003.
الحاكم المدني الأمريكي للعراق بعد سقوط صدام، “بول بريمر”، قال في مقابلة تلفزيونية، إن “مقتدى الصدر كان أبرز خصوم الجيش الأمريكي في العراق وأكثرهم فاعلية”، مؤكدا أنه لم يصدر مذكرة اعتقاله بحقه، لأنه لم يكن لديه السلطة لإصدار هذه المذكرة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن المذكرة صدرت عن سلطة عراقية مستقلة، وفق أدلة تثبت تورط الصدر في عملية اغتيال ابن العالم “أبو القائم الخوئي”، المرجع الإسلامي الشيعي الأعلى قبل “علي السيستاني”، والذي كان قد عاد من منفاه في لندن بشهر نيسان/ أبريل 2003”.
في السياق، أكد “بريمر” أن “دور القوات الأمريكية آنذاك كان يقتصر على عزل منطقة إقامة الصدر في النجف أو كربلاء، بعد طلب من الشرطة العراقية لمساعدتهم، لعدم وجود العدد الكافي من عناصر الشرطة العراقية الناشئة لتنفيذ المهمة”.
وأشار إلى أنه “لم يطلب منهم القبض المباشر عليه، وأنهم قد كانوا على تواصل مع وزارة الدفاع الأمريكية، من أجل مساعدة الشرطة العراقية”، مضيفا أن “المذكرة تزامنت مع تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد إلى تفجير، ما أدى إلى تأجيل تنفيذ أمر الاعتقال”.
“بريمر” أضاف قائلا: “كنا حينها نتعامل مع معضلة مغادرة بعثة الأمم المتحدة للعراق، وبعدها لم نعد إلى فكرة مساعدة الشرطة العراقية للقبض على مقتدى الصدر”، نافيا في الوقت ذاته إلغاء عملية الاعتقال بناء على طلب من رئيس الوزراء العراقي آنذاك “إياد علاوي”.
وأردف بريمر قائلا: “لا أتذكر أني تحدثت معه حول ذلك على الإطلاق، لقد كانت هناك مشاكل أكبر تشغل تفكيرنا، كتفجير مقر الأمم المتحدة”.
بول بريمر: مقتدى الصدر كان أبرز خصوم الاحتلال الأمريكي في العراق وأكثرهم فاعلية
اتهام الصدر بقتل المرجع الشيعي "الخوئي" وإصدار مذكرة لاعتقاله.. مَن أصدرها؟ ولماذا لم يُقبض عليه؟@alrougui
اشترك الآن وتابع الحلقات على #ShahidVIPhttps://t.co/9ot3xHexDA#السطر_الأوسط#MBC1 pic.twitter.com/wkATCAGWft
— السطر الأوسط (@Alsatr_alawsat) December 10, 2021