مرصد مينا – تركيا
اجتاحت فيضانات هائلة مناطق شمال تركيا متسببة بمقتل شخص وفقدان العشرات، وتأتي هذه الفيضانات في المناطق المطلة على البحر الاسود بعد حرائق ضخمة أودت بحياة ثمانية أشخاص في مناطق سياحية جنوب البلاد.
وجرفت الفيضانات السيارات في الشوارع واجتاحت البيوت والمحلات، وتسببت الأمطار الغزيرة أيضا بانهيارات أرضية أدى أحدها إلى انهيار جسر بشكل جزئي.
وزير الصحة فخر الدين قوجة اكد نقل 45 مريضا من مستشفى في محافظة سينوب إلى مستشفى آخر بسبب ارتفاع مستوى المياه، فيما قال وزير الزراعة والغابات بكر باك ديميرلي “إنها كارثة لم نعش مثلها منذ 50 أو مئة عام ربما. لقد سجلنا في بعض الأماكن متساقطات قياسية”.
وفي محافظة بارتين، يبحث منقذون عن امرأة ثمانينية جرفتها المياه بعد انهيار منزلها، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وتوفي شخص جراء نوبة قلبية في هذه المحافظة. أما في محافظة كاستامونو، فقد غرقت شوارع كاملة تحت سيول من المياه الوحلية التي جرفت عشرات السيارات وأغرقت البيوت، وانقطعت الكهرباء نتيجة الفيضانات في عدة مناطق متضررة.
من جهته قال وزير الداخلية سليمان صويلو إن “المياه بلغت ارتفاعا وصل إلى ثلاثة أو أربعة أمتار في بعض الأماكن، ولجأ مواطنون إلى أسطح المباني”. وأضاف أن “مروحيات تتوجه من محافظات مجاورة إلى المناطق المنكوبة”، فيما سارعت طائرات الهليكوبتر لإنقاذ الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل على أسطح المنازل، وضربت الفيضانات مناطق في بارتين وكاستامونو وسينوب وسامسون.
وكانت منطقة كاستامونو، على ما يبدو، أكثر مناطق الفيضانات تضررا، حيث غمرت المياه بلدة بوزكورت وجرفت عشرات السيارات. فيما نفى مكتب حاكم كاستامانو التقارير التي أفادت بأن الفيضانات نجمت عن انفجار سد.
