مرصد مينا-
أقدم مواطنون فلسطينيون، فجر اليوم الأحد، على تحطيم مقتنيات بمقام قبر “النبي يوسف”، شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وسائل إعلام محلية، قالت إن عشرات الفلسطينيين شاركوا في مسيرة انطلقت من وسط مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس، تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية في مدينة جنين (شمال) ومخيمها.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المسيرة وصلت إلى مقام “النبي يوسف”، في بلدة بلاطة البلد، حيث حطم المشاركون الأبواب ودمروا رخام القبر ومقتنياته، وأشعلوا النار في جزء منه.
والسبت، اقتحم الجيش الإسرائيلي، مخيم جنين ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين أسفرت عن مقتل “أحمد السعدي” وإصابة آخرين، وذلك عقب يومين من عملية إطلاق نار نفذها شاب من المخيم، بمدينة تل أبيب قتل فيها 3 إسرائيليين.
مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أظهرت مجموعة من الشبان وهم يحطمون القبر، فيما وصلت قوة من الشرطة الفلسطينية للموقع، وأخلته.
#الارهاب لا يتوقف عند المدنيين 🇮🇱 الابرياء بل يطال حرمة الانبياء الاموات في الشهر الفضيل #رمضان_كريم وهذه المرة قبر النبي يوسف عليه السلام يتعرض الليلة للاعتداء! هذه الافعال المشينة، الدين الاسلامي منها بريء pic.twitter.com/FUN9KG5D60
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) April 10, 2022
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس”: إن “حادث انتهاك حرمة قبر يوسف أمر خطير للغاية، وإسرائيل ستحرص على ترميم المكان، وإعادته إلى سابق عهده على وجه السرعة، واتخاذ كافة التدابير تجنبًا لتكرار مثل هذا الحادث”.
وأضاف في تصريحات أوردها موقع “واللا” العبري، “نقلت هذا الصباح رسالة حادة إلى السلطة الفلسطينية، المطلوب منها تكثيف تواجد قواتها في المكان فورًا، واتخاذ الإجراءات بحق الذين يمسون بالاستقرار والأمن والأماكن المقدسة”.
غانتس: حادث انتهاك حرمة قبر يوسف أمر خطير للغاية.. pic.twitter.com/Gh94BB3J0x
— أحمد أبو عامر (@ahmedmajd1) April 10, 2022
ويوجد “قبر يوسف”، في الطرف الشرقي لنابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.
وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي “يوسف بن يعقوب”، أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان، لكن عددًا من علماء الآثار نفوا صدق الرواية الإسرائيلية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام (ضريح) لشيخ مسلم اسمه “يوسف دويكات”.