مرصد مينا- العراق
تمكن أنصار زعيم التيار الصدري، اليوم السبت، من دخول المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد للتظاهر، وذلك بعد أن استعانوا بالجرافات لإسقاط المتاريس الإسمنتية، في ظل انتشار مكثف لقوات الأمن والشرطة ووحدات الجيش في المنطقة.
وتأتي التظاهرات تأتي بعد ثلاثة أيام من اقتحام مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة، في وقت لا تزال فيه الأزمة السياسية تزداد تعقيداً في البلاد.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فقد استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لمحاولة منع المتظاهرين من الدخول إلى المنطقة الخضراء، بينما تم تسجيل حالات اختناق بين المحتجين، وأدت هذه المناوشات إلى سقوط 22 جريحا، بحسب مصادر طبية.
رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، أكد أنه أصدر تعليمات للأمن العراقي بحماية المتظاهرين، كما دعا المحتجين “إلى التزام السلمية في حراكهم” وإلى “عدم التصعيد”. وشدد على أنه من واجب الأمن حماية المؤسسات الرسمية.
جاء ذلك بعدما حمّل قيادي في تيار الصدر الكتل السياسية مسؤولية أي اعتداء على المتظاهرين، مؤكداً أن “القوات الأمنية العراقية تؤيد الإصلاح”.
🔴 عـــــــــــــــاجل :: الان pic.twitter.com/i6TbLH1xEu
— Firas W. Alsarray – فراس السراي (@firasalsarrai) July 30, 2022
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر رفع غالبية المتظاهرين الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدة له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، جرى تحصينه بحواجز إسمنتية. وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وفق المراسل، وردّدوا عبارة “كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى”.
القوات الأمنية تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار التيار الصدري أمام المنطقة الخضراء في #بغداد
ـــــــــــــــــــــ#العراق | #قناة_الرافدين
الموقع الإلكتروني | https://t.co/qjKXou4Djx pic.twitter.com/zoOZSb8g9v— قناة الرافدين (@alrafidain_tv) July 30, 2022
وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم “محمد شياع السوداني” لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق “نوري المالكي”، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
يشار إلى أن العراق يعيش جمودا سياسيا بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر 2021، لا يزال من دون رئيس جديد للجمهورية، ولم يكلّف رئيسا جديدا لتشكيل الحكومة بعد.