مرصد مينا- الأردن
بعد أشهر على الاعتداء الذي تعرض له من قبل 17 شخصا، ظهر الفتى “صالح حمدان”، الشهير بـ”فتى الزرقاء”، بمقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بممارسة الرياضة وحمل أغراضه بذراعيه الاصطناعيتين.
وكان “صالح” قد نقل للعلاج في ألمانيا، واستكمل علاجه على نفقة الشركة المتبرعة بالأطراف الصناعية، وذلك بعد الحادث المفجع الذي تعرض له إثر الاعتداء عليه العام الماضي بالحادثة الشهيرة في مدينة الزرقاء الأردنية.
وقبل أيام نشر “صالح” عبر حسابه الشخصي بموقع “إنستغرام” مقطع فيديو يظهر فيه وهو يرسم العلم الفلسطيني بيديه الاصطناعيتين، بعدما بترت ذراعاه.
يشار إلى أن محكمة أمن الدَّولة، كانت أنهت قضية “فتى الزرقاء”، حيث حكمت على 6 أشخاص بالإعدام شنقًا، أحدهم فار من وجه العدالة، وبالسجن على أربعة آخرين لمدد تتراوح بين عام واحد و15 عاما، وبراءة سبعة آخرين.
وتتلخص أحداث القضية، بقيام عدة أشخاص بخطف طفل من مدينة الهاشمية، ونقله إلى منطقة خالية من السكان شرقي محافظة الزرقاء وقاموا بالاعتداء عليه، وبتر يديه، وإعتام إحدى عينيه، وإيذاء الأخرى، وتركوه في منطقة خالية من السكان، وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كيلو مترات.
الجدير بالذكر أن المجتمع الأردني كان قد عاش حالة من الصدمة، بعد أن ارتكبت المجموعة الخاطفة، جريمتها الشنيعة بحق الطفل “صالح”، البالغ من العمر 16 عاماً، على خلفية قضية ثار.
على إثر ذلك، أطلقت السلطات الأمنية الأردنية، بعد الحادثة، حملة أمنية واسعة اعتقلت خلالها مئات المطلوبين الأمنيين والبلطجية وفارضي الإتاوات، في حين أطلق العديد من الناشطين الأردنيين حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بإعدام الجناة.