مرصد مينا- الكويت
تداول ناشطون كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، مقاطع فيديو للحظة تعرض النائب السابق “مسلم البراك”، إلى الإعياء الذي تسبب في سقوطه، خلال حفل استقبال أقيم له بمناسبة عودته من تركيا إلى البلاد بعد عفو أميري.
وظهر في الفيديو، النائب الكويتي وهو يسقط على الأرض جراء “تدافع المهنئين”، الذين انتشروا بالقرب من ديوان “البراك” في منطقة الأندلس بالعاصمة الكويت، لاستقباله بعد عودته، حيث أقيم حفل عشاء بهذه المناسبة.
فيديو/سقوط مسلم البراك جراء تدافع المهنئين وإصابته بالإعياء. pic.twitter.com/2x7eTI9z04
— المجلس (@Almajlliss) November 17, 2021
يشار إلى أن البراك كان قد شكر أمير الكويت الشيخ “نواف الأحمد الجابر الصباح”، على العفو الأميري الذي شمله مع معارضين آخرين.
يذكر أن أمير الكويت، أصدر يوم السبت الماضي، مرسومين أميريين بالعفو وتخفيض مدة العقوبة المحكوم بها على 35 معارضا، تلبية لمطلب رئيسي لنواب المعارضة بإنهاء مواجهة مستمرة منذ شهور مع الحكومة.
ومهد الأمير في أكتوبر الطريق لإصدار عفو عن هؤلاء الساسة والنواب السابقين، وهو ما اشترطته المعارضة لإنهاء المأزق السياسي الذي تسبب في تعطيل إصلاحات مالية مقررة.
ونشر مرسوم في الجريدة الرسمية ألغى أحكاما بالسجن بحق 11 سياسيا، منهم مسلم البراك، وجمعان الحربش، وفيصل المسلم، أدينوا باقتحام مبنى البرلمان خلال احتجاجات عام 2011.
#مسلم_البراك بمناسبة صدور العفو الكريم شاكراً صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح
– حفظه الله ورعاه – وأبناء وبنات الشعب الكويتي الكريم. pic.twitter.com/N7ptAhdZEs— مسلم محمد البراك (@Dhamer_Alommah) November 8, 2021
ويعيش المعارضون، الذين انضموا إلى المحتجين في اتهام الحكومة بالفساد وسوء الإدارة، في منفى اختياري في تركيا منذ فرارهم من الكويت.
وفي 2013، مثل البراك أمام محكمة الجنايات بالكويت، في اتهامات بالإساءة لأمير البلاد حينها الشيخ “صباح الأحمد الصباح”.
الجدير بالذكر أن الدستور الكويتي ينص على أن “الأمير رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس”.
وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت عدة أحكام بالسجن بين سنة و10 سنوات لأشخاص وجهت لهم نفس التهم على خلفية منشورات لهم على موقع تويتر.
وأمضى البراك عقوبة السجن لمدة سنتين بتهمة “إهانة” أمير البلاد، بعد الخطاب الذي ألقاه خلال ندوة بعنوان “كفى عبثا”، وأفرج عنه في أبريل 2017. ونفى البراك في حينها التهم الموجهة إليه، وقال إنه حوكم بسبب “آرائه السياسية”.
وفي 2018، أصدرت محكمة التمييز الكويتية حكما بسجن تسعة نواب، ومنهم البراك، على خلفية دخول مقر مجلس الأمة عنوة في نوفمبر 2011.
ودخل متظاهرون في 2011 مجلس الأمة عقب تظاهرة نظمتها المعارضة ضد رئيس الوزراء الأسبق الشيخ ناصر المحمد الصباح، فيما عرف بـ “الأربعاء الأسود”.