فيديو يؤكد إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيراني

تداولت وسائل إعلامية غربية، فيديو يعرض لحظة إصابة الطائرة الأوكرانية المنكوبة، بصاروخٍ إيراني، يعتقد أنه كان من بين الصواريخ التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني على القواعد الأمريكية، بالتزامن مع إقلاع الطائرة من مطار “خميني” الدولي.

وبحسب الفيديو المعروض، فإن الصاروخ أدى في بادئ الأمر إلى إصابة الطائرة بأضرار جسيمة، دون أن يدمرها بشكلٍ كامل، لتندلع النيران في جسدها، وتهبط بشكل قوي على الأرض، الأمر الذي تسبب بانفجارها، ومقتل كامل ركابها الـ 176.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من جهتها، أكدت أن خبراءها تحققوا من من صحة مقطع فيديو، مشيرةً إلى أن الطائرة الظاهرة فيه، هي ذاتها الطائرة الأوكرانية، التي سقطت بعد إقلاعها من مطار “خميني” بقليل، متجهةً من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف، مشيرةً إلى أن الفيديو تم تسجيله تماماً لحظة إصابة الطائرة بصاروخ إيراني فوق منطقة باراند، وهي المنطقة التي توقف فيها إرسال الإشارة من طرف الطائرة.

في غضون ذلك، نقلت الصحف الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين قناعتهم بأن طائرة “بوينغ” الأوكرانية التي تحطمت في إيران، تم إسقاطها بصاروخ إيراني عن طريق الخطأ، كاشفين عن وجود صور التقطتها الأقمار الصناعية رصد خلالها إطلاق صاروخين قبل تحطم الطائرة بقليل، وأعقبت ذلك دلائل على وقوع انفجار.

أما وزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، فقد تحدث عن عدة فرضيات أمام الإدارة الأمريكية، حول ظروف وأسباب سقوط الطائرة، مفضلاً انتظار نتائج التحقيق، معرباً عن أمله في أن يبدي الإيرانيون تعاوناً كاملاً مع مجريات التحقيق.

وأشار “بومبيو” إلى أن الأمريكيين من حقهم أن يعرفوا ما إذا كانت إيران قد ارتكبت شيئاص ما أكثر من الغدر، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له القواعد الأمريكية في العراق، تزامناً مع حادث الطائرة.

من ناحيتها، علقت الخارجية الإيرانية على الأنباء المتداولة حول فرضيات إصابة الطائرة بصاروخ إيراني بالخطأ، معتبرةً أنها تندرج تحت مسمى الـ “حرب النفسية”

كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيراني “علي ربيعي”، نفي الحكومة الإيرانية بشكل قاطع فرضية إسقاط الطائرة الأوكرانية من طراز “بوينغ 737” فور إقلاعها من مطار طهران بصاروخ إيراني.

وكانت السلطات الإيرانية، قد أعلنت في وقت سابق عثورها على أحد الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة، إلا أنها رفضت في وقتٍ لاحق، تسليمه للسلطات الأوكرانية أو الشركة المالكة للطائرة، متمسكةً بفرضية وقوع عطل فني، أدى إلى إسقاط الطائرة.

Exit mobile version