مرصد مينا
هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعليق اتحاد الكرة الإيراني ، بسبب عدد من القضايا المالية وتزوير ميثاقه عند ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، وحظر دخول النساء ملاعب كرة القدم.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية نص رسالة مشتركة من الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى رئيس الاتحاد الإيراني حذروا فيها من مخالفات عديدة مثل الخداع في ترجمة قوانين الاتحاد، والغرامات المالية العديدة التي فرضتها الفيفا على إيران والتي أدت إلى تعليق كرة القدم الإيرانية عدة مرات.
وجاء في الرسالة أن استدعاء أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة إلى مكتب المدعي العام بطهران هو أخطر تهديد في الوقت الحاضر، يمكن أن يؤدي إلى تعليق الأنشطة الدولية لكرة القدم الإيرانية.
كما عبر الفيفا والاتحاد الآسيوي عن معارضتهما لاستخدام التهديدات القانونية وما وصفاها بـ “محاولات ترهيب الأفراد” باستخدام السلطات القانونية بأنها خارج أعراف كرة القدم.
الفيفا كان قد قرر في منتصف الشهر الماضي، تغريم طهران 6.2 مليون يورو (7.4 مليون دولار) لصالح المدرب السابق للمنتخب الوطني الإيراني، البلجيكي مارك روبرت فيلموتس، الذي غادر عن تدريب الفريق بعد 6 مباريات فقط، بسبب ما وصفه بـ”انتهاكات تعاقدية خطيرة”.
بناء على هذا القرار، أحالت هيئة التفتيش الحكومية الإيرانية ثمانية أشخاص من مجلس إدارة الاتحاد باعتبارهم “متهمين في قضية فيلموتس “إلى مكتب المدعي العام في طهران، ويواجه الثمانية، بمن فيهم الرئيس السابق لاتحاد الكرة مهدي تاج، تهمة “الإضرار بممتلكات الدولة والحقوق العامة”، وهو ما اعتبره تدخلا حكوميا في شؤون كرة القدم.
المدعي العام طالب المتهمين بتقديم قائمة بأصولهم وممتلكاتهم، حيث ذكرت صحيفة إيران الرياضية أنه بناءً على قانون العقوبات الإسلامي، قد يُحكم عليهم بدفع 2300 مليار ريال (حوالي 55 مليون دولار) من أصل الدين بالإضافة إلى مبلغ الغرامة.
وأعطى الأمين العام للفيفا إيران مهلة حتى 2 سبتمبر لتقديم الأدلة اللازمة إلى الاتحاد الدولي والاتحاد الأسيوي التي تدعم الادعاءات الموجهة ضد هؤلاء الأفراد.
كما حذرت الرسالة المشتركة للاتحادين والموقعة من قبل الأمين العام للفيفا فاطمة سامبا وأمين عام الاتحاد الآسيوي داتو وندسور جون، من أن “أعضاء الفيفا يجب أن يعالجوا قضاياهم بشكل مستقل. وأي انتهاك لهذا البند يمكن أن يؤدي إلى عقوبات، بما في ذلك تعليق اتحاد الأعضاء “.
في أبريل، اعترف علي كفاشيان، الرئيس السابق للاتحاد الإيراني لكرة القدم، بأن الاتحاد كذب كثيرًا على الفيفا بشأن استقلاله عن الحكومة، وفي حديثه في برنامج إذاعي محلي في طهران، ادعى كفاشيان، الذي كان مسؤولاً عن الاتحاد لما يقرب من عقد من الزمان، أنه على الرغم من لوائح الفيفا، فإن الاتحاد الإيراني لكرة القدم كان دائمًا تحت السيطرة المباشرة للحكومة، وتملي قواعد الفيفا أن يظل الاتحاد الوطني لكرة القدم مستقلاً ومستقلًا عن الحكومة.