مرصد مينا – الولايات المتحدة
توقع المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي، “جيفري فيلتمان” أن تكون الحرب الطاحنة التي شهدتها سوريا خلال العقد الماضي، مجرد لعبة أمام ما قد تشهد أثيوبيا من حرب أهلية وشيكة، على خلفية أزمة إقليم تيغراي المشتعلة منذ أشهر.
ولفت “فيلتمان” إلى أن أثيوبيا فيها 110 مليون نسمة، ما يعني أزمة تتجاوز الأزمة السورية نسبة لفرق التعداد السكاني، مضيفاً: “الجميع يعرف ما صلت إليه سوريا من انهيار وفوضى خلال الحرب الأهلية، بالإضافة إلى أزمة اللاجئين وتأثيرها على أوروبا، فضلاً عن صعود الجماعات الإرهابية الناجم عن انهيار الدولة”.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” قد أعلن في تشرين الثاني الماضي عن انتشار الجيش في إقليم تيغراي، بعد اتهام الحكومة هناك بمهاجمة القوات الاتحادية، لافتاً إلى ان الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي المتمردة حاولت سرقة مدفعية ومعدات أخرى من القوات الاتحادية المتمركزة هناك، وهو ما تبعه إعلان عملية عسكرية واسعة في الإقليم.
إلى جانب ذلك، رجح “فيلتمان” في تصريحات صحافية له، أن تتحول الحرب في حال إندلاعها إلى أزمة إقليمية كاملة وأن تمتد أثارها إلى دول الجوار، خاصةً فيما يتعلق بأزمة إنسانية ضخمة وسط مزاعم واسعة النطاق بارتكاب جرائم حرب.
كما أشار “فيلتمان” إلى إمكانية وقوع حالات من التوتر في دول القرن الإفريقي وفي مقدمتها الصومال، بالإضافة إلى السودان، التي تخوض نزاعاً مزودجاً مع جارتها إثيوبيا حول أزمة الحدود وسد النهضة، لافتاً إلى أنه يشعر بالخوف من هذا التحدي.
ووصف “فيلتمان” الوضع في القرن الإفريقي بأنه جزء معقد من العالم فيه الكثير من الأزمات المتداخلة التي تحدث في نفس الوقت، مشيراً إلى ان الأولوية بالنسبة له ستكون لتيغراي.