مرصد مينا – سوريا
شن رجل الأعمال السوري، “رامي مخلوف” هجوماً قوياً على السلطات الأمنية التابعة لنظام ابن عمته، “بشار الأسد”، متهماً إياها باستهداف المستثمرين بشكل مباشر لمصلحة تجار وأثرياء الحرب، وذلك في منشورٍ له كتبه على صفحته في موقع فيس بوك.
وكانت الأزمة بين “مخلوف” و”الأسد” قد بدأت بشكل علني، منذ شهر آذار الماضي، بعد أن خرج “مخلوف” بسلسلة فيديوهات يتهم فيها بعض المقربين من “الأسد” بمحاولة السيطرة على أمواله وشركاته وأعماله، بحجة الضرائب.
واعتبر “مخلوف” أن ما تشهده الساحة الاقتصادية السورية هو مسلسل هوليودي مستمر، مضيفاً: “بعض الجهات الأمنية أقسمت أنها لن تسمح للمستثمرين بالبقاء في البلاد باستثناء أثرياء الحرب”، لافتاً إلى أن حكومة النظام وصلت إلى حد السيطرة على شركة الشام القابضة، التي تتبع له، والتي قال إنها تضم أكثر من سبعين مساهماً كانوا أعمدة الاقتصاد السوري إضافة إلى المشاريع المتميزة في الشركة التي ستنعش الاقتصاد عند إعادة انطلاقها، على حد قوله.
وكانت حكومة النظام قد طالبت “مخلوف” بضرائب متأخرة صلت قيمتها إلى 133 مليار ليرة سورية، وهو ما رفضه “مخلوف”، معتبراص أنه جزء من حملة تستهدفه وتستهدف شركاته.
إلى جانب ذلك، أوضح “مخلوف” أن سلطات النظام فرضت حارس قضائي على الشركة بسبب أن أحد الشركاء الجدد اشترى حصة صغيرة جداً، أقل من ١٪ من الشركة، واكتشف بمساعدة الأجهزة الأمنية من خلال سلسلة الاعتقالات، التي تعرض لها موظفي شركات “مخلوف”، أن هناك عقد موقع بين الشام القابضة وشركة أورنينا، مضيفاً: “لم يفهموا العقد جيداً واخترعوا قصة اختلاسنا لمبالغ العقد وتحويلها لحسابنا الشخصي في الخارج”.
كما طالب “مخلوف” من وصفهم بالجهلة في النظام السوري، بالكف عن الظلم والافتراء موضحاً أن السؤال في قضية شام القابضة، هو لماذا القضاء اختار حارس قضائي كان موظفاً في الشركة وتم مؤخراً اعتقاله لمدة ثلاثة أشهر، ولم يخرج حتى التزم بكل ما هو مطلوب منه.