مرصد مينا – السودان
دعا تيار سوداني كبير، يوم الخميس، أنصاره للنزول إلى الشوارع في مظاهرات ومسيرات احتجاجية للمطالبة بـ”استرداد الثورة”.
الدعوة صدرت عن تيار “الميثاق الوطني” التابع لقوى “الحرية والتغيير”، التي تصاعدت خلافاتها مؤخرا، في وقت يطغى فيه التوتر على علاقات المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية بالسودان.
التيار قال في بيان له: “سنلتقي بكم في الشوارع السبت المقبل، في مواكب استرداد الثورة، لبث الحياة السياسية في السودان”، معتبرا أنه “من الواجب الوطني أن نشارك شعبنا الخروج لدعم العودة إلى منصة التأسيس وتقوية أجهزة التنفيذ لمهام الحكومة بهدف الانتقال الديمقراطي السلمي”.
ووقع على البيان قوى وحركات سياسية من بينها “حركة تحرير السودان”، و”حركة العدل والمساواة”، و”الحزب الاتحادي – الجبهة الثورية”، و”حزب البعث السوداني”، و”التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية”، و”الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة”، و”الحركة الشعبية”.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، خرج محامحون وقانونيون سودانيون في مسيرة سلمية باتجاه القصر الرئاسي بالخرطوم، بهدف تسليم مجلس السيادة السوداني مذكرة تدعو لالتزام شركاء الحكم بالوثيقة الدستورية، واستكمال هياكل السلطة ونقل الرئاسة للمدنيين في الموعد المحدد.
يشار إلى أن السودان يشهد صراعا حادا بين مكونات الحكم المدنية والعسكرية، تطورات مؤخرا بعد اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية، بالتخطيط لمحاولة انقلاب، كما تفاقمت الخلافات على خلفية الأزمة في شرق السودان، وإغلاق ناظر البجا محمد الأمين ترك وأنصاره موانئ وطرق شرقي البلاد.