مرصد مينا – تونس
اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد أطرافا سياسية، قال إن “مرجعيتها الإسلام”؛ بالسعي لضرب الدولة التونسية، وقال إن محاولات هؤلاء تصل إلى حد السعي لاغتياله، وذلك في إشارة إلى حركة النهضة، متوعدا بضربها بالصواريخ قائلا: “لدى رئاسة الجمهورية ما يكفي من الصواريخ على منصات الإطلاق لضرب هؤلاء”.
وأضاف سعيّد -خلال إشرافه على التوقيع على صرف مساعدات اجتماعية للعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضررت من تداعيات أزمة كورونا أن أطرافا -وصفها “بالمتآمرين- تسعى “لتأليب الدول الأجنبية على رئيس الجمهورية وعلى بلادهم”، مشددا على أنه سيتم التصدي لهم بالقانون.
وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيّد في 25 يوليو/تموز الماضي تجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية، من مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا. هذه الاجراءات رفضتها أحزاب من بينها حركة النهضة، الأكبر تمثيلا في البرلمان- رفضت تلك القرارات، وعدها البعض “انقلابا على الدستور”، في حين أيدها آخرون، ورأوا فيها “تصحيحا للمسار”.
يشار أن قوات الأمن التونسي أخلت -في وقت سابق- مقر هيئة مكافحة الفساد، وأخرجت جميع الموظفين من المبنى من دون تحديد الأسباب.
وقال الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد شوقي الطبيب أمس الجمعة إن السلطات الأمنية وضعته قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد ساعات من إخلاء الشرطة مقر الهيئة. وشغل الطبيب منصب رئيس الهيئة منذ 2016، قبل أن يقيله رئيس الحكومة الأسبق إلياس الفخفاخ في 2020.
وكتب الطبيب -في تدوينة على حسابه بفيسبوك- “دورية أمنية ترابط أمام بيتي، وأعلمتني أنه صدر قرار بوضعي تحت الإقامة الجبرية؛ في خرق لحقي الذي يكفله القانون والدستور”.