مرصد مينا- العراق
يتلقى نحو 300 عنصر من تنظيم “داعش”، رواتب تقاعدية من الدولة العراقية، حسبما كشف رئيس “مؤسسة الشهداء” التابعة للحكومة، “عبد الإله النائلي” اليوم الاثنين.
وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” الحكومية، قال “النائلي” إن “المؤسسة شكلت لجاناً لتدقيق جميع قرارات المشمولين بقانونها (المتضررين) للتأكد من صحة القرارات من عدمها، وإيقاف أي قرار مخالف للضوابط واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين”، مشيرا إلى أن “الكثير من قرارات الشمول يشوبها الضعف، مع وجود أموال كبيرة صرفت لغير مستحقيها، لذا تعمل المؤسسة على إنصاف ذوي الضحايا”.
كما أكد “النائلي” أنه “بعد تدقيق أسماء المشمولين من خلال قاعدة البيانات، تم رصد 300 إرهابي في محافظة الأنبار يتقاضون رواتب تقاعدية، إذ وجدت أسماؤهم ضمن قاعدة بيانات داعش الإرهابي”، على حد وصفه.
ونوه إلى إنه تمت “مخاطبة هيئة التقاعد لإيقاف صرف هذه الرواتب”.
يشار إلى أن “مؤسسة الشهداء” مهمة تعويض المتضررين وذوي الضحايا الذين سقطوا جراء العمليات “الإرهابية” والعسكرية في العراق.
يذكر أن العراق أعلن عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.
واعتقلت السلطات العراقية آلاف الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” خلال السنوات القليلة الماضية، كما أنها تواصل البحث عن آخرين ضمن قوائم المطلوبين.
الجدير بالذكر أن محاكمة عناصر التنظيم، تجري بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب والتي تتراوح عقوبتها بين السجن المؤبد والإعدام شنقاً حتى الموت.