عادت حملات مقاطعة المنتوجات الاستهلاكية في الجزائر إلى الواجهة مجدداً؛ احتجاجاً على غلاء الأسعار وللفت انتباه السلطات الجزائرية التي وعدت في وقت سابق بمراقبة الأسواق وضبط الأسعار.
وأطلق نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، حملة لمقاطعة استهلاك الموز، احتجاجاً على ارتفاع أسعاره، حيث تجاوز 800 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد بعدما كان المعدل في حدود 100 دينار.
وتداول النشطاء على نطاق واسع هشتاغ #خليه يتعفن، للتعبير عن عدم رضاهم من أسعار الموز المتداولة في الأسواق، والمطالبة بخفض أثمنتها. فيما حول البعض الآخر “الموز” إلى مادة للتندّر والسخرية.
ونشر ناشط فيسبوكي على صفحته صورًا لحبات برتقال، تحولت إحداهن إلى حبّة موز. وكتب ساخرًا في منشوره: “عندما سمع البرتقال بغلاء الموز قرر تغيير شكله”، ولقيت هذه الصورة تفاعلًا كبيرًا من طرف النشطاء، حيث اعتبر أحدهم أنّ الموز سيصبح قريبًا كعملة صعبة سيتم تداولها في بورصة “السكوار” السوق الموازية لبيع وشراء العملات الأجنبية، وعلّق آخر: “قريبا سنشتري الموز بالقطعة..وا حسرتاه”، وقال آخر: “الموز لمن استطاع إليه سبيلا”.
كما توعد النشطاء بمواصلة حملة المقاطعة على مدى شهر كامل، مطالبين بـ”تعميمها في كافة البلاد”، من أجل توقيف ما أسموه “نهب وسرقة جيوب المواطنين”.
وفي السياق نقل مراسل مرصد مينا في الجزائر عن مصدر حكومي قوله ان الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار الموز -التي وصلت إلى 800دج/كلغ رغم أنّ تكلفة استيرادها لا تتجاوز الـ60دج/كلغ- هي احتكار السوق من قبل عدد محدود من المستوردين.
وفي الأسواق الدولية، فإن سعر هذه الفاكهة لا يمكن ان يتعدى الـ1 يورو في الأسواق الأوروبية و هو ما يعادل 220 دج.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”