في الذكرى الأولى.. الحرس الثوري يتهرب من المسؤولية في حادثة الطائرة الأوكرانية

مرصد مينا – إيران

أرجع الحرس الثوري الإيراني أمس الجمعة، سقوط الطائرة الأوكرانية إلى ما وصفه بالمغامرة الاميركية، وجاء ذلك تزامنا مع الذكرى الاولى لسقوط الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني بصاروخين قرب طهران في الثامن من يناير/ كانون الثاني2020.

الحرس الثوري قال في بيان له أمس إنه “بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد عدد من المواطنين في حادث سقوط الطائرة الأوكرانية، نؤكد أن المغامرة الإرهابية الأمريكية(عملية اغتيال قاسم سليماني) هي التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المرير”.

من جهتها، قررت السلطات القضائية العسكرية الإيرانية أمس، إقالة وخفض رتب مسؤولين عسكريين بسبب تورطهم في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، حسب ما نقل التلفزيون الإيراني.

يذكر أنه وقبل الذكرى بأيام، كشفت مصادر إعلامية عن ضغط يمارسه مسؤولون في مكتب المرشد الأعلى الإيراني، على ذوي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، لعدم إقامة مراسم تأبين لأقاربهم، مشيرة إلى أن أن المسؤولين الإيرانيين اتصلوا هاتفيا واجتمعوا مع بعض أقارب الضحايا لحثهم على عدم تنظيم أي مراسم لتأبين الضحايا، وترك الأمر على عاتق قوات الباسيج والحرس الثوري.

وأفاد موقع “إيران انترناشيونال” بأن بعض أفراد هذه العائلات تعرضوا لحالات تعذيب جسدي، بعد نقلهم إلى أماكن مجهولة دون علم أسرهم، حيث تمارس عليهم السلطات ضغوط شديدة للامتثال لما تطلبه منهم، مؤكدا أن الأفراد الذين عارضوا قرار السلطات في طهران، تعرضوا للتهديد، في وقت اعتبر النظام الإيراني مواطنيه الذين قضوا في هذه الرحلة “شهداء” دون أن يقوم بالتنسيق مع أقاربهم.

يشار إلى أنه وفي الأسبوع الماضي، خصصت طهران 150 ألف دولار لعائلات كل من ضحايا الطائرة المنكوبة والتي تقول السلطات إن “إسقاطها كان عن طريق الخطأ”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.

من جهتها اعتبرت أوكرانيا أن قيمة التعويضات يجب أن تخضع للتفاوض، مشددة على ضرورة “تحديد سبب المأساة ومحاسبة المسؤولين عنها قضائيا”، موضحة انها لا تزال تنتظر تسلم “مسودة تقرير تقني” من طهران حول ظروف إسقاط الطائرة، وهو التزام لم تف به طهران.

Exit mobile version