أعلنت القيادية في قوى الحرية والتغيير، والمرشحة لمنصب وزير الرعاية الاجتماعية بالحكومة السودانية “نجدة منصور آدم بشر”، السبت، تحفظها على اختيار شخصيات من رموز النظام السابق بمجلس السيادة.
وقالت المرشحة نجدة، في تصريحات صحافية “لست سعيدة بمشاركة حميدتي والبرهان لأنهما من قيادات النظام البائد”، مشيرة إلى استعدادها للعمل حال اختيارها في الحكومة الانتقالية.
وانتقدت الناشطة في حقوق المرأة والطفل، نسبة ترشيحات المرأة بالحكومة الانتقالية، حيث كانت قيادات نسائية في قوى “إعلان الحرية والتغيير”، قد طالبت بحصول المرأة على نصف المقاعد في كل أجهزة السلطة الانتقالية.
واعتبرت القيادية التي عملت في عدد من المنظمات في تخصصها الاجتماعي، في تصريحات لصحيفة الجريدة، أنّ التحدي الحقيقي أمام الحكومة الجديدة، هو العمل في ظلّ وضع اقتصادي متهالك، ولم تحسم فيه قضايا السلام والعدالة.
فيما أكّدت استعدادها لخوض المعركة، والتحلي بالإصرار نحو عبور مدنيي للدولة البرلمانية في سانحة قل أنّ يجود الزمان بمثلها، وفق تعبيرها.
وترأس الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المجلس السيادي الذي تم تشكيله بناءاً على الإتفاق السياسي الموقع بين المجلس العسكري، وقوى الحرية مطلع شهر أغسطس الحالي، فيما تولى الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” منصب نائبه.
وكان كل من حميدتي والبرهان قد شغلا مناصب عسكرية رفيعة، منذ حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، حيث بدأ عبد الفتاح البرهان مسيرته العسكرية، كجندي رفقة قوات حرس الحدود ثمّ أصبح قائدًا لهذا الحرس.
وتولى البرهان بعدها، نائبًا لرئيس أركان عمليات القوات البرية ثم رئيس أركان القوات في الجيش السوداني 2018، قبل أن يشغلَ منصبَ المفتش العام للجيش لفترةٍ من الزمن، ثم رئيساً للمجلس العسكري عقب الإطاحة بالبشير.
في حين كان الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد تولى منصب قيادة قوات الدعم السريع، منذ 2010، والتي كانت تلقى دعمًا مُباشرًا من عمر البشير، وأصبحت قوّة موازيّة مكوّنة من حوالي 40 ألف مقاتل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي