في بادرة جديدة.. وثيقة بخط الرئيس التونسي

في سابقة جديدة من نوعها كان تكليف الرئيس التونسي “قيس سعيد” “الحبيب الجملي” برئاسة الحكومة عبر طريقة مبتكرة لم تعرف في السلك الدبلوماسي حديثا، حيث اختار سعيد أن يخط بيده كتاب تكليف رئيس الحكومة.

وقد أثر شكل رسالة التكليف الذي اعتمد فيه سعيد على الخط المغربي، إعجاب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت صورة الرسالة التي نشرتها رئاسة الجمهورية التونسية فى صفحتها الرسمية على “فيسبوك” تقديم الرئيس التونسي التاريخ الهجري على التاريخ الميلادي، ما رأى فيه البعض تأكيدا على موقف الرئيس بشأن الهوية الإسلامية التي يتبناها، والتي أعلن عنه في وقت سابق وقال إن هذه المسألة حسمها التاريخ، وتونس بلد عربي مسلم.

ومما تحمل رسالة الرئيس التونسي من دلالات العمق التاريخي والثقافي للمغرب العربي واعتزازه بهذا الامتداد، إذ كان تطوير الخط الكوفي في المغرب.

حيث يعرف عن الرؤساء التونسيين السابقين تعثرهم باللغة العربية أثناء خطاباتهم، وإيثارهم اللهجات المحلية مكان الفصحى.

يعتبر الخط المغربي الذي يتقنه سعيد، إتقانه الحديث بالفصحى أحد أنواع الخط الكوفي الذي نشأ في الكوفة وطوره المغاربة كثيرا، فالخط المغربي نوع من خطوط الأبجدية العربية، تأثر بالخط الكوفي، ينتشر استخدامه في بلاد المغرب العربي، إذ إن موطنه عموم بلاد المغرب من ليبيا إلى تونس إلى الجزائر إلى المغرب إلى موريتانيا وحتى جنوب الصحراء، كما استخدم سابقا في الأندلس.

وله أنواع عديدة، منها القيرواني والفاسي والتمبكتي وغير ذلك.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version